كرّم فضيلة الدكتور نظير عيّاد، مفتي الديار المصرية، مجموعة من الصحفيين والإعلاميين المشاركين في الدورة التدريبية التي نظمتها دار الإفتاء المصرية خلال الأسبوع الماضي، ومنهم الزميلة بصوت الأمة، منال القاضي، وذلك بمشاركة نخبة من كبار العلماء وأساتذة الجامعات، وعدد من الخبراء والمتخصصين في مجالات الفتوى والإعلام والتكنولوجيا.

هدفت الدورة إلى تعزيز وعي الإعلاميين بكيفية تناول القضايا الدينية والاجتماعية، وتوظيف الوسائل التكنولوجية الحديثة في تقديم الفتوى بلغة مبسطة تسهّل على الجمهور فهمها دون تفريط أو تشدد، مع الالتزام بالمهنية والموضوعية.

وخلال حفل التكريم، أعلن فضيلة المفتي عن الاستعداد لعقد مؤتمر موسّع لمناقشة توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة الفتوى ونشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على دقة المعنى وعدم الوقوع في التحريف أو التهوين.

وأكد فضيلته أن هذا البرنامج التدريبي يُعد خطوة استراتيجية نحو بناء شراكة حقيقية بين المؤسسات الدينية والجهات الإعلامية، موضحًا أن الصحفي الواعي يمثل "خط الدفاع الأول" في مواجهة فوضى الفتاوى والمعلومات الدينية المغلوطة، مشيرًا إلى أن الخطاب الديني يجب ألا يوجّه للجمهور فقط، بل يجب أن يخاطب أيضًا صانع الرسالة الإعلامية، بوصفه المسؤول الأول عن صياغة المفاهيم وتشكيل الوعي العام.

واختُتم البرنامج بتوصيات حول أهمية تعميم هذا النموذج التدريبي ليشمل قضايا فكرية وثقافية أخرى، لما له من أثر واضح في تعزيز الأمن الفكري وبناء خطاب ديني متوازن ومسؤول.