بعد يومين من انسحاب"يهدوت هتوراة" من الائتلاف الحاكم في إسرائيل، أعلن وزراء حزب "شاس" اليميني المتطرف الاستقالة من الحكومة الأربعاء احتجاجا على فشلها في تمرير قانون يعفي اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية. وأعلن شاس أنه لن يدعم أي تصويت بحجب الثقة لإسقاط الحكومة.بينما اعتبر زعيم المعارضة يائير لبيد أن الحكومة "غير شرعية" داعيا إلى إجراء انتخابات.

وقال وزير الشؤون الدينية المستقيل من حزب شاس، ميخائيل ملكئيلي، إن محاولات تجنيد الرجال الحريديم أو المتدينين في الجيش وإبعادهم عن دراساتهم في المعاهد الدينية يعتبر "اضطهادا".

وأتت الاستقالة بعد يومين من انسحاب حزب يهدوت هتوراة للسبب ذاته.

وهو ما أدى إلى بقاء ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مع 60 مقعدا في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا، ما أفقده الغالبية البرلمانية وأضعف قدرته على تمرير القوانين.

وقد يبقى نتانياهو على رأس حكومة مدعومة من 49 مقعد فقط في حال قرر الحزب المتشدد الانسحاب من الائتلاف.

ويعد ملف تجنيد اليهود المتشددين قضية شائكة في المجتمع الإسرائيلي وداخل حكومة نتانياهو.

من جانبه، دعا زعيم المعارضة يائير لبيد رئيس الوزراء إلى الدعوة إلى انتخابات مبكرة.

وقال لبيد في تصريح متلفز "لا يمكن لحكومة أقلية أن ترسل الجنود إلى ساحة المعركة.. إنها حكومة غير شرعية". وأضاف "لقد حان وقت الانتخابات، الآن".

وتم تشكيل الائتلاف اليميني المتشدد في ديسمبر 2022 ويعتمد على تحالف بين حزب الليكود اليميني والأحزاب اليمينية المتشددة وتلك المتشددة دينيا.