تُشارك الهيئة الملكية لمحافظة العُلا في الملتقى الخامس للمبادرات والتجارب التنموية في إمارات المناطق، بتنظيم إمارة منطقة المدينة المنورة، وذلك خلال الفترة من 16 إلى 17 يوليو، في مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات بالمدينة المنورة.وتستعرض الهيئة الملكية خلال الملتقى، ضمن مشاركتها مع جناح الإمارة، مبادرات تنمية القدرات البشرية في العُلا، المتماشية مع ركائز رؤية المملكة 2030.

وتُقدّم الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ضمن مشاركتها في هذا الملتقى، نماذج من البرامج الهادفة إلى تحفيز النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام في محافظة العُلا، من خلال توفير فرص لتنمية القدرات والمهارات بمستوى عالمي، مقدمة لأهالي العُلا.

كما تُسلّط الضوء على "فايبز العُلا" بصفتها منصة رائدة لتطوير ريادة الأعمال، إذ أسهمت منذ انطلاقها في زيادة عدد الشركات النشطة في العُلا من (4277) شركة في عام 2019 إلى (5207) شركات في عام 2024، وأسهمت في رفع متوسط عمر الشركات من (4) سنوات إلى (4.8) سنوات، ورفعت إيرادات الشركات الصغيرة والمتوسطة من (9.7) إلى (21.6) مليون ريال.

وعلى مدار عام استقطبت المنصة (1374) رائد أعمال وشركة للمعسكرات التدريبية والهاكاثون، وأشركت (380) فردًا من أهالي العُلا في فعاليات تستهدف شرائح الشباب والنساء.

وفي إطار سعيها لتنمية قدرات ومهارات أهالي العُلا، وتعزيز مساهمتهم الفاعلة في تحقيق الرؤية المستقبلية للمحافظة؛ تركز الهيئة على تقديم برامج متنوعة تناسب كل الشرائح.

وتجلّى هذا التركيز في عدة مبادرات رئيسة؛ ففي مجال حماية التراث الثقافي، تخرّج أكثر من (6500) مستفيد من برنامج "حمّاية" بمراحله الثلاث، ليسهموا اليوم بفعالية في حماية التراث الثقافي الغني في العُلا وتيماء وخيبر.

وافتتحت الهيئة "معهد العُلا للغات" ليكون مركزًا لتطوير المهارات اللغوية لأفراد المجتمع في بيئة تعليمية متطورة، وقد استفاد منه أكثر من (3650) متدرّبًا حتى الآن.

ودعم "برنامج العُلا للابتعاث" 727" طالبًا وطالبة، من خلال إتاحة فرصة الالتحاق ببرامج جامعية في أفضل الجامعات العالمية.

إضافة إلى ذلك تُتيح الهيئة الملكية برامج تدريبية من خلال مدرسة الديرة في مجال الفنون والحرف، وكذلك مركز الموسيقى.

وتُسهم كلية فيراندي باريس بفرعها في العُلا في تطوير مهارات الملتحقين بها في مجالي فنون الطهي والضيافة، وفقًا للمعايير الدولية، كما تُقدّم "أكاديمية إعلاء" خدماتها لمجتمع العُلا بصفتها مؤسسة للتعلّم مدى الحياة، تركّز على مهارات وظائف المستقبل.

وفي السياق ذاته، دشّنت الجامعة السعودية الإلكترونية فرعها في العُلا، لخلق فرص تعليمية جامعية بمخرجات رائدة ومتميّزة لخدمة أهالي العُلا.