بينما تتسابق كبرى الشركات لتقديم تقنيات غير مسبوقة في عالم الهواتف الذكية، يترقب عشاق التكنولوجيا الإصدار المقبل من شركة آبل، iPhone 17، وسط تسريبات وتكهنات بأن يكون هذا الهاتف بمثابة نقلة نوعية جديدة، خاصة مع الحديث عن شريحة المعالجة المنتظرة A19، والتي قد تعيد رسم حدود الأداء والذكاء الصناعي في الأجهزة المحمولة. 

تستعد شركة آبل لإطلاق هاتف iPhone 17 الذي يرصده تحيا مصر في خريف 2025، وسط حالة من الترقب لما قد تحمله النسخة الجديدة من تطويرات تقنية، أبرزها شريحة المعالجة الجديدة A19، والتي يُتوقع أن تكون القلب النابض للهاتف، وأن تُمثل قفزة كبيرة على مستوى الأداء والذكاء الاصطناعي وكفاءة استهلاك الطاقة.

شريحة A19.. طفرة في الأداء؟

تشير التسريبات المبكرة إلى أن شريحة A19 ستُصنع بتقنية 2 نانومتر من شركة TSMC، وهي أول شريحة من آبل تعتمد على هذا المستوى المتقدم من التصنيع، ومن المتوقع أن توفر هذه التقنية سرعة معالجة أعلى بنسبة تصل إلى 20% مع تقليل استهلاك الطاقة بنحو 30% مقارنة بالجيل السابق A18.

كما تتحدث تقارير تقنية عن دمج أكثر تطورًا لوحدات الذكاء الاصطناعي داخل الشريحة، وهو ما قد يعزز قدرات الهاتف في تحليل الصور والفيديوهات، والتفاعل مع الأوامر الصوتية، إضافة إلى دعم ميزات متقدمة في تطبيقات الواقع المعزز والافتراضي.

تحسينات متوقعة في التصميم والشاشة

رغم أن آبل لم تكشف رسميًا عن مواصفات iPhone 17، إلا أن التسريبات تشير إلى تصميم أنحف مع تحسينات في المتانة والوزن، فضلًا عن احتمال استخدام شاشة جديدة بتقنية Micro-LED في الإصدارات الأعلى، ما يوفر سطوعًا أعلى وتوفيرًا أكبر للطاقة.

نقلة في الذكاء الاصطناعي

من المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في iPhone 17، سواء من خلال التفاعل الذكي مع المستخدم، أو عبر دعم تطبيقات تعتمد على تعلم الآلة بشكل مباشر من الهاتف دون الحاجة إلى الإنترنت (On-device AI)، ويُعتقد أن A19 ستكون مصممة خصيصًا لدعم هذه الاتجاهات.

البطارية والكفاءة

بفضل تحسينات الشريحة الجديدة وتقنيات إدارة الطاقة، من المتوقع أن يوفر iPhone 17 عمر بطارية أطول، وربما تدعم آبل تقنيات شحن أسرع وأكثر كفاءة، استجابة لمطالب المستخدمين المتزايدة في هذا المجال.

ورغم أن الإعلان الرسمي عن iPhone 17 ما زال في انتظار حدث آبل السنوي، إلا أن ما يتم تداوله حتى الآن يشير إلى أن الهاتف قد يُشكل ثورة حقيقية، خصوصًا مع إدخال شريحة A19 التي قد تعيد تعريف الأداء في الهواتف الذكية.