المملكة تدعم إجراء دمشق في تحقيق الأمن والسلم الأهلي - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المملكة تدعم إجراء دمشق في تحقيق الأمن والسلم الأهلي - كورة نيوز, اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 07:53 صباحاً

عبرت المملكة، أمس، عن ارتياحها حيال ما اتخذته حكومة سوريا من إجراءات لتحقيق الأمن والاستقرار والمحافظة على السلم الأهلي، وتحقيق سيادة الدولة ومؤسساتها على كامل الأراضي السورية، بما يحفظ وحدة سوريا وأمنها، ويُحقق تطلعات الشعب السوري.وفي بيان لوزارة الخارجية، أدانت المملكة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأراضي السورية، والتدخل في شؤونها الداخلية، وزعزعة أمنها واستقرارها في انتهاك صارخ للقانون الدولي، واتفاق فض الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل عام 1974.

وجدَّد البيان دعوة المملكة للمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب سوريا، ومساندتها في هذه المرحلة، والوقوف أمام هذه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة عليها.

من جهة أخرى شنَّت اسرائيل أمس، غارات على القوَّات الحكومية السورية بعيد دخولها مدينة السويداء التي تقطنها غالبية من الأقلية الدرزية التي تعهدت إسرائيل بحمايتها.

وكانت قوات السلطات السورية قد دخلت المدينة الواقعة في جنوب البلاد صباح أمس، وأعلنت وقف إطلاق النار فيها، وذلك بعد مقتل أكثر من مئة شخص في اشتباكات عنيفة بين مسلحين من الدروز وآخرين من البدو اندلعت في المحافظة الأحد. وأعادت الاشتباكات الى الواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها السلطات بقيادة الرئيس أحمد الشرع منذ وصولها إلى الحكم بعد إطاحة بشار الأسد في ديسمبر.

وأعلنت القوات الحكومية صباح الثلاثاء، أنَّها ستدخل المدينة بموجب اتفاق مع وجهائها من رجال الدِّين الدروز، مشيرة الى فرض حظر تجول في أنحائها.

وبعيد تقدمها، دارت اشتباكات بينها وبين مسلحين من الدروز.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، أنَّه بدأ «بتوجيهات من المستوى السياسي... مهاجمة آليات عسكرية تابعة للنظام السوري في منطقة السويداء».

وأتى ذلك بعدما أوعز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان مشترك «بتوجيه ضربة فورية لقوات النظام والأسلحة التي أُدخلت إلى منطقة السويداء في جبل الدروز في سوريا؛ بهدف تنفيذ عمليات ضد الدروز».

وسبق لإسرائيل أنْ تعهدت بحماية الأقلية الدرزية، وحذَّرت السلطات الانتقالية من أنَّها لن تسمح بوجود قواتها في جنوب سوريا على مقربة من هضبة الجولان التي تحتل الدولة العبرية أجزاء واسعة منها منذ حرب العام 1967.

وعقب إطاحة الأسد في أواخر 2024، شنَّت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا واضعة ذلك في سياق الحؤول دون سيطرة السلطات الجديدة على ترسانة الحكم السابق.

كما تقدمت قواتها في المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وبينما لا يزال البلدان رسميًّا في حالة حرب منذ العام 1948، أقرت السلطات السورية في الآونة الأخيرة بعقد مفاوضات غير مباشرة بهدف العودة إلى تطبيق اتفاقية فضِّ الاشتباك لعام 1974.

وكانت إسرائيل أعلنت الاثنين مهاجمة دبابات تابعة للقوات الحكومية في السويداء، معتبرة ذلك بمثابة رسالة تحذير إلى السلطات في دمشق.

وبعد ساعات من دخول القوات الحكومية السورية مدينة السويداء، أعلن وزير الدفاع مرهف أبو قصرة وقفًا تامًا لإطلاق النار بعد اتفاق مع وجهاء المدينة.

وقال في منشور على إكس «إلى كافة الوحدات العاملة داخل مدينة السويداء، نعلن عن وقف تام لإطلاق النار بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة، على أنْ يتم الرد فقط على مصادر النيران» في المدينة ذات الغالبية الدرزية.

لكن على الأرض، أفاد شهود بتواصل المواجهات.

وكانت هيئات روحية درزية، من بينها الشيخ البارز حكمت الهجري، دعت في بيانات المقاتلين إلى تسليم سلاحهم وعدم مواجهة القوات الحكومية.

لكن الهجري عاد ودعا -في بيان مصوَّر- إلى «التصدي لهذه الحملة البريرية بكل الوسائل المتاحة»، موضحًا «رغم قبولنا بهذا البيان المذل من أجل سلامة أهلنا وأولادنا، قاموا بنكث العهد والوعد واستمر القصف العشوائي للمدنيين العزل».

وعقد اجتماع ظهر أمس، في مضافة الشيخ الدرزي البارز يوسف جربوع مع قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء أحمد الدالاتي بحضور عدد من الوجهاء، للحديث عن ترتيبات وقف إطلاق النار، بحسب مصدر مقرّب من المجتمعين.

ودعت وزارة الدفاع بعد دخول السويداء الأهالي الى «التزام المنازل» وقالت إنَّ «المجموعات الخارجة عن القانون تحاول الهروب من المواجهة عبر الانسحاب إلى وسط مدينة السويداء».

وتُقدَّر أعداد الدروز في منطقة الشرق الأوسط بأكثر من مليون، تتركَّز غالبيتهم في مناطق جبلية في لبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية والأردن.

ويقدَّر تعداد الدروز في سوريا بنحو 700 ألف يعيش معظمهم في جنوب البلاد حيث تعد محافظة السويداء معقلهم، كما يوجدون في مدينتي جرمانا وصحنايا قرب دمشق، ولهم حضور محدود في إدلب، في شمال غرب البلاد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق