أثارت المغنية ومنسقة الموسيقى والمؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي مها.إ جدلا واسعا بعد نشرها فيديوهات من حفلة طلاقها التي أقيمت على متن يخت في سواحل "مارينا طنجة"، بحضور صديقاتها اللواتي ارتدين فساتين باللون الأسود، حيث ظهرت مها تغني وترقص وسط أجواء احتفالية، فيما قامت بسكب مشروب في كأس أمام الكاميرا.

وظهرت حلوى الطلاق كذلك باللون الأسود وتحمل عبارة "طلاق وانطلاق؛ مع السلامة باي باي" مكتوبة بالأحمر، في إشارة إلى بداية فصل جديد في حياتها، في حدث أثار تفاعلا متباينا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر البعض عن تأييدهم لفكرة الاحتفال بالطلاق كخطوة نحو التحرر، بينما اعتبر آخرون أن هذه الخطوة تتعارض مع قيم المجتمع المغربي المحافظ.

وتأتي هذه الحفلة في إطار ظاهرة اجتماعية جديدة ظهرت لأول مرة في المجتمعات الغربية تعرف بـ"Divorce party"، والتي بدأت تنتشر في بعض المجتمعات العربية كطريقة للتعبير عن نهاية علاقة فاشلة بشكل علني واحتفالي، ما يثي النقاش حول دور المرأة وحرية التعبير عن نفسها بعد الانفصال، وسط جدل بين مؤيد ومعارض.

ويبرز هذا الحدث كيف أصبحت منصات التواصل الاجتماعي مسرحا لنقاشات مجتمعية مهمة حول قضايا الطلاق والمرأة، وهو ما يعكس تحولات ثقافية واجتماعية في المجتمعات العربية، حيث تتغير النظرة إلى الطلاق والتعامل معه بشكل تدريجي، رغم أن هذا الأمر يجد معارضة وإنتقادا شديدين.