في مشهد غير معتاد في الأسواق المصرية، تهاوت أسعار الدواجن والبيض بشكل لافت خلال الأسابيع الماضية، حيث بلغ تراجع سعر الكتكوت نحو 40 جنيهًا، بينما انخفض سعر كيلو الدواجن في المزارع لأقل من 50 جنيهًا، ظاهرة دفعت الكثيرين للتساؤل، هل هو انفراجة مؤقتة أم تحوّل في معادلة العرض والطلب؟.

خلف الكواليس: لماذا تراجعت الأسعار

الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أرجع هذا التراجع لعدة عوامل متشابكة، أولها انخفاض الطلب مع بقاء لحوم عيد الأضحى في منازل المصريين، ما أدى إلى تباطؤ حركة الشراء، ثانيًا، ارتفاع درجات الحرارة أسهم في تراجع معدلات انتشار الأمراض والأوبئة بين الطيور، مما ساعد على استقرار الإنتاج.

وفرة المعروض وبالتالي تراجع الأسعار

وأضاف الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن انتظام دخول شحنات "الجدود والأمهات" في مواعيدها، وتوفير التمويلات والأعلاف اللازمة، ساهما في عودة المزارع إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة، ما أدى إلى وفرة المعروض وبالتالي تراجع الأسعار، في ظل استحالة تخزين الدواجن أو احتكارها لطبيعتها اليومية.

خسائر المربين وسقوط الكتكوت

في مفارقة مؤلمة للمربين، انخفض سعر الكتكوت من 50 إلى 10 جنيهات، ما أدى إلى خسائر فادحة، بحسب الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، الذي طالب بالتوجه لتفعيل جزئي لقرار منع تداول الدواجن الحية، ما يفتح أبوابًا للتصدير ويعزز استقرار السوق داخليًا.

تطورات اليوم في سوق الدواجن

سجلت الدواجن البيضاء انخفاضًا جديدًا اليوم الإثنين، حيث بلغ سعر الكيلو في المزرعة 63 جنيهًا بدلًا من 70، بينما تُباع للمستهلك بـ77 جنيهًا. أما دواجن الأمهات، فقد تراجعت إلى 45 جنيهًا للكيلو، وتُعرض في السوق بـ66 جنيهًا.

وفي المقابل، ارتفع سعر كيلو "الفراخ الحمراء" (الساسو) إلى 107 جنيهات في المزرعة، ويصل سعرها للمستهلك إلى 115 جنيهًا، في حين استقر سعر البلدي عند 114 جنيهًا للمزارع و126 جنيهًا في السوق.

ما المتوقع؟
بحسب الزيني، فإن الأسعار مرشحة للاستقرار في الفترة المقبلة، دون هبوط إضافي، وهو ما يعكس توازنًا هشًا بين كلفة الإنتاج وقوة السوق.