نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الأحد في 13-7-2025 - كورة نيوز, اليوم الأحد 13 يوليو 2025 08:02 مساءً
على مدى قرونٍ اقتحمَ اللبنانيون بفكرِهم الوقّادِ بلدانَ العالمِ وقدّموا العلومَ المفيدةَ والرواياتِ الادبيةَ السَموقة، اما تسويقُ رئيسِ حزبِ القوات سمير جعجع لمقترحِ حليفِه الاميركيّ توم براك فهو روايةٌ من نوعٍ جديدٍ لمسرحيةٍ فاقدةٍ للوصف …
فبرّاك الذي حاولَ “ضبضبةَ” تردداتِ كلامِه عن ضمِّ لبنانَ الى بلادِ الشام ، دَعمَه جعجع بترجمةِ الفكرةِ مُهوّلاً على ما سَمّاها السلطاتِ اللبنانيةَ بأنْ تكونَ قويةً كي لا تُلحَقَ بدولةٍ اخرى في الخارطةِ الجديدةِ للمنطقة… فكيف يجبُ ان تكونَ الدولةُ قويةً في منظورِ جعجع وطموحاتِه الخُلَّبِيّة؟ ولمصلحةِ من في الخارطةِ الاميركيةِ التطبيعية؟ وهل أوجبُ من ان يكونَ الاستقواءُ اولاً على انتهاكاتِ العدوِ الصهيوني ولو بخطوةٍ دبلوماسيةٍ واحدةٍ ما زال وزيرُ القواتِ في الحكومةِ يرفضُ القيامَ بها ؟.
في المنطقِ الوطني، يمثلُ ربطُ البلدِ بمثلِ هذه الافكارِ منهجاً خطيراً، ولكنْ، ما يُطمئِنُ هو الصرخةُ التي سُمعت من معظمِ اللبنانيينَ رفضاً لكلامِ توم براك، امّا الاجراءاتُ الواجبُ اتخاذُها فمعنيةٌ بها اولاً وزارةُ الخارجيةِ لاستدعاءِ السفيرةِ الاميركيةِ وابلاغِها رفضاً رسمياً للتصريحاتِ العِدائيةِ الوقحةِ وفقَ عضوِ لجنةِ الشؤونِ الخارجيةِ النيابيةِ النائب ابراهيم الموسوي. وفي بيانٍ له اكدَ الموسوي انَ لبنانَ بلدٌ ليسَ للبيعِ ولا للضمِّ ولا يُساوِمُ على سيادتِه، ولن يكونَ يوماً راضخاً للاملاءاتِ الاميركيةِ والتهديداتِ الاسرائيلية..
ولمن تَعمى عيونُه في لبنان، فلْينظُر الى اشاراتِ فشلِ مشروعِ حلفائِه المتصاعدةِ من كمائنِ غزةَ المتفجّرةِ بقواتِ جيشِ العدو رغمَ مُضِيِّ واحدٍ وعشرينَ شهراً على العدوانِ الوحشيِّ المتواصلِ والحصارِ والتجويعِ والامراضِ والقتلِ في الاسواقِ والمنازلِ والخيمِ والمستشفياتِ والمدارس..
اما المدارسُ الجديدةُ التي يريدون التسويقَ لها، فمن المُبْكرِ الاحتفاءُ بمناهجِها، لانَ نهجَ التطبيعِ الذي يرفعُه البعض، ليسَ مدرسةً يُعتَدُّ بها، ولا الضماناتُ لحمايةِ المناصبِ تكونُ بالانصياعِ للاملاءاتِ الصهيونيةِ والاميركيةِ كما تشي الاخبارُ عن اتفاقاتٍ قيدَ البلورة، فلْنتَعِظْ من تجاربِ الساكنينَ تحتَ ظلالِ التسوياتِ معَ الاسرائيليّ ووعودِ الاميركي ..
المصدر: موقع المنار
0 تعليق