من أرشيف الصحف الأمريكية.. قصة 20 عاما من العداء بين ترامب وروزي أودونيل - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من أرشيف الصحف الأمريكية.. قصة 20 عاما من العداء بين ترامب وروزي أودونيل - كورة نيوز, اليوم الأحد 13 يوليو 2025 07:44 مساءً

حرب شخصية بين الرئيس دونالد ترامب والممثلة روزي أودونيل،  امتدت لعقدين من الزمن وتخطت حدود الخلاف الفني إلى تهديدات بسحب الجنسية.
زبدأت العداوة بخصومة تلفزيونية تحولت إلى واحدة من أبرز الحروب الشخصية في التاريخ السياسي الأميركي الحديث، وفق تحليل لـ"واشنطن بوست" يعتمد على أرشيف من التصريحات والتقارير الإعلامية. 

جذور الخلاف بين ترامب وروزي

تعود جذور الخلاف إلى عام 2006، عندما انتقدت أودونيل، مقدمة برنامج "ذا فيو" على قناة "إي بي سي"، قرار ترمب كمالك لمسابقة ملكة جمال أميركا بعدم سحب اللقب من تارا كونر رغم اتهامها بتعاطي المخدرات.
وفي حلقة أرشيفية من البرنامج، وصفت أودونيل ترمب بأنه "منافق أخلاقي" لسماحه لكونر بالاحتفاظ بلقبها بينما كان يروج نفسه كـ"وصي على قيم العائلات الأميركية"، فيما لم يتردد ترامب في الرد، واصفاً إياها في مقابلة مع "فوكس نيوز" بأنها "فاشلة ومريضة نفسياً"، وهي العبارة التي أصبحت لاحقاً جزءاً من قاموس هجماته المتكررة ضدها.  
تصاعدت حدة المواجهة خلال الحملة الانتخابية لعام 2016، عندما استخدم ترمب اسم أودونيل كدرع ضد اتهامات التحرش الجنسي، وخلال مناظرة جمهورية نقلتها شبكة "سي إن إن"، سُئل عن إهانته للنساء، فأجاب: "اسألوا روزي أودونيل"، في إشارة إلى انتقاداتها السابقة له، بينما رأى محللون في "بوليتيكو" أن الاستشهاد بها كان محاولة لتجريم منتقديه عبر ربطهم بشخصية مثيرة للجدل. 

تهديدات بالقتل من ادارة ترامب

بعد فوز ترامب بالرئاسة، تحولت أودونيل إلى واحدة من أبرز المنتقدين لسياساته،  ففي تقرير لـ"نيويورك تايمز" عام 2022، كشفت عن تلقّيها تهديدات بالقتل بعد تغريدات هاجمت فيها إدارة ترمب لتقليص ميزانيات الإنذار المبكر للكوارث.
الرد الأكثر إثارة جاء في يناير 2025، عندما أعلنت عبر "إنستجرام" انتقالها إلى إيرلندا مع ابنها، قائلة: "لا أستطيع العيش في بلد يديره رجل يعاقب المختلفين"، ما  أثار غضب ترامب الذي هدد علناً بسحب جنسيتها الأميركية في خطاب بأوهايو، مدعياً أنها "تخون قيم الوطن"، وفق "أسوشيتد برس". 

استراتيجية ترمب مع الخصوم

المفارقة أن التهديد يكشف تناقضاً في موقف ترامب القانوني. فبحسب تحليل نشره مركز "برينان للعدالة" في مارس 2025، لا يستطيع الرئيس سحب جنسية مواطن مولود على الأراضي الأميركية (مثل أودونيل المولودة في نيويورك) إلا في حالات التزوير أو الخيانة العظمى، لكن التهديد نفسه، كما يرى خبراء في "ذا أتلانتيك"، يعكس استراتيجية ترمب في تحويل الخصوم إلى رموز يُحرّض ضدها قاعدة أنصاره. 

الجانب النفسي للصراع

كشفت مقابلة لأودونيل مع مجلة "بيبول" عام 2023، حيث وصفت شعورها بأن ترمب "يختزل قيمتها إلى مجرد هدف للسخرية"، ومن جهته، كشف كتاب "ترامب: السنوات البيضاء" للصحفي بوب وودوارد أن الرئيس كان يطلب تقارير أسبوعية عن نشاطات أودونيل، في إشارة إلى هوس غير مسبوق بخصمته. 

يذكر  أن ترامب يواجه اتهامات بتسييس وزارة العدل لملاحقة معارضيه، لتتحول قضية أودونيل إلى نموذج على كيفية تحويل العداوات الشخصية إلى سياسة عامة. كما كتبت "لوس أنجلوس تايمز": "في عصر ترمب، حتى الجنسية لم تعد حصينة أمام غضب الرئيس". بينما تواصل أودونيل العيش في دبلن، حيث قالت لـ"الإندبندنت" البريطانية: "سأعود عندما يعود الاحترام للبيت الأبيض"، في إشارة إلى أنها باتت رمزاً لمقاومة ما تراه استبداداً. .

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق