نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اشتباكات عنيفة بين فصائل السويداء وعشائر البدو توقع شهداء وجرحى بينهم أطفال - كورة نيوز, اليوم الأحد 13 يوليو 2025 06:48 مساءً
شهد حيّ المقوس شرقي مدينة السويداء، منذ مساء أمس، اشتباكات عنيفة بين فصائل محلية من أبناء السويداء ومجموعات مسلحة من عشائر البدو، استخدمت خلالها قذائف الهاون والقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة، وسط إطلاق كثيف للنيران، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، بينهم أطفال، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في المباني السكنية.
وأكدت مصادر طبية سورية أن الحصيلة الأولية بلغت 7 قتلى، فيما نُقل نحو 20 جريحًا إلى مستشفيات المدينة، بينهم حالتان وُضعتا في العناية المشددة.
وأشارت المصادر إلى أن الأعداد مرشحة للارتفاع، لا سيما مع تصاعد حدّة الاشتباكات خلال الليل. وأوضحت أن هذه الحصيلة تخص المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل السويداء، ولا تشمل أعداد الإصابات ضمن مناطق سيطرة العشائر.
من جهتها، أفادت مصادر محلية بأن عددًا من المصابين سقطوا أيضًا في صفوف المدنيين من عشائر البدو، بينهم نساء وأطفال، نتيجة القصف العشوائي الذي استهدف منازل المدنيين في حيّ المقوس. ولم تتوفر حتى اللحظة بيانات دقيقة حول عدد القتلى والجرحى في تلك المناطق.
وأشار نشطاء محليون إلى أن فصائل السويداء تمنع نقل الجرحى من أبناء عشائر البدو إلى مشافي المدينة، ما تسبب بتفاقم الحالة الصحية لعدد من المصابين، دون حصولهم على أي علاج مناسب.
كما أفاد النشطاء بأن عشائر البدو ردّت باستهداف مناطق سيطرة فصائل السويداء بالقذائف والأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، بالإضافة إلى سقوط عدد من المقاتلين من الطرفين.
وبحسب شهادات من سكان محليين، فإن الشرارة التي أشعلت المواجهات بدأت على خلفية حادثة سلب سيارة على طريق دمشق، تطورت إلى عمليات احتجاز متبادل شملت أفرادًا من أبناء السويداء وعشائر الجنوب السوري، دون أن يكون لهم صلة مباشرة بالحادث، ما ساهم في تصاعد التوتر والمواجهات.
وأسفرت الاشتباكات عن إصابات مباشرة بين المدنيين، وتضرر منازل وأماكن عبادة، بينها مسجد عمر بن الخطاب الواقع في حيّ المقوس الخاضع لسيطرة العشائر.
وامتدّ التوتر إلى محيط المحافظة، حيث أفادت تقارير بقيام مجموعات مسلحة تابعة لفصائل السويداء بنصب كمين لأحد رعاة الأغنام وضربه واحتجازه، ما زاد من حالة الاحتقان.
وفي محاولة للتهدئة، أصدر وجهاء من عائلة “آل دوارة” بيانًا نفوا فيه أي تورّط لهم في عمليات خطف أو تسليح، داعين إلى الاحتكام للقضاء الشرعي، محذّرين من أن استمرار الفلتان الأمني قد يجرّ المحافظة إلى فتنة لا تُحمد عقباها.
من جانبه، تدخّل الشيخ حمود الحناوي، شيخ عقل المسلمين الموحدين الدروز، داعيًا جميع الأطراف إلى وقف القتال فورًا، ووقف كل ما من شأنه أن يزرع الفتنة ويهدد السلم الأهلي. وقال إنّ ما يجري لا يليق بأهل النخوة، ولا يخدم إلا أعداء الوحدة الوطنية.
وأكد الحناوي ضرورة الاحتكام إلى صوت العقل، وإعادة الحقوق إلى أصحابها بالطرق الشرعية، رافضًا مبدأ الأخذ بجريرة الآخرين. ووجّه نداءً خاصًا إلى أحمد الشرع، رئيس الجمهورية، وإلى وجهاء العشائر الكريمة، وكلّ من يحمل ضميرًا حيًّا، قائلاً: “لتكن لكم اليد البيضاء في وأد الفتنة، وكفّ يد العبث، وحماية الكرامات، وصون حُرُمات الناس وممتلكاتهم.”
محافظ السويداء يدعو إلى ضبط النفس والحوار
دعا محافظ السويداء، مصطفى البكور، إلى ضبط النفس ووقف التصعيد، في ظلّ الأحداث المؤسفة التي شهدتها المحافظة خلال الساعات الماضية، من اعتداءات على طريق دمشق–السويداء، وما تبعها من عمليات خطف، واشتباكات مسلّحة، وسلب سيارات لمواطنين أبرياء.
وقال البكور، في بيان رسمي اليوم السبت، إنّ “المرحلة الراهنة تتطلّب تغليب منطق العقل والحوار، لأنّ ذلك هو الضمانة الأكيدة لعبور هذه المحنة”، مؤكدًا أنّ “يد الدولة ممدودة لكلّ من يسعى إلى الإصلاح وبناء مؤسسات الدولة، والتمهيد لحياة أفضل لكل السوريين”.
وثمّن المحافظ الجهود المبذولة من قبل الفعاليات المحلية والعشائرية لاحتواء التوتر ومنع تفاقمه، مشددًا على أنّ الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين، واستعادة الحقوق، ومحاسبة المتورطين.
كما حذّر من محاولات إثارة الفتنة، أو جرّ المحافظة إلى مسارات عبثية لا تخدم سوى أعداء السلم الأهلي ووحدة المجتمع.
المصدر: مواقع
0 تعليق