أعربت كونستانسيا مانجو نسو أوكومو، السيدة الأولى لجمهورية غينيا الاستوائية، عن أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة الريفية في أفريقيا. وقالت إن القارة تواجه تحديات مستمرة منذ عدة سنوات، مشيرة إلى أن المرأة الريفية تمثل نصف المجتمع الأفريقي، وأن دورها لا يقل أهمية في تعليم الأبناء و مساعدة المرضى.

المرأة الريفية: ركيزة أساسية للأمن الغذائي والتنمية الاجتماعية

أوضحت كونستانسيا مانجو نسو أوكومو، خلال كلمتها في الاجتماع التنسيقي نصف السنوي السابع للاتحاد الأفريقي، أن المرأة الريفية تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز الأمن الغذائي في أفريقيا. وأضافت أن النساء الريفيات في القارة يسهمن بشكل كبير في توفير الغذاء للأسرة والمجتمع، مما يساهم في استدامة التنمية. وقالت إن المرأة الريفية لها دور أيضًا في نشأة الأسرة وتوجيه الأجيال القادمة نحو التعليم والصحة، ما يسهم بشكل مباشر في تحسين الاستقرار الاجتماعي.

دعوة لدمج المرأة الأفريقية في جهود التنمية

وتابعت السيدة الأولى لجمهورية غينيا الاستوائية مطالبة الاتحاد الأفريقي بضرورة دعم المرأة الريفية في جميع أنحاء القارة. وشددت على ضرورة دمج المرأة في جميع مجالات التنمية و الاستقرار، كي تتمكن من الاستمرار في خدمة القارة الأفريقية وتحقيق تقدم حقيقي في مجالات التعليم و الصحة و الاقتصاد.

وأكدت أن المرأة الأفريقية بحاجة إلى دعم أكبر من الحكومات والاتحادات القارية لضمان قدرتها على المساهمة الفعّالة في تحقيق التنمية المستدامة في القارة.

السيسي يشارك في القمة التنسيقية السابعة للاتحاد الأفريقي: تعزيز التعاون والتنمية في أفريقيا

انطلقت أعمال الدورة السابعة للاجتماع التنسيقي نصف السنوي للاتحاد الأفريقي في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك في إطار الاجتماع السنوي الذي يهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأفريقية وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة و الاستقرار في القارة.

دور مصر القيادي في الاتحاد الأفريقي: رئاسة إقليم شمال أفريقيا والنيباد

وصل الرئيس السيسي إلى مالابو للمشاركة في القمة التنسيقية، التي تشارك فيها عادة عدد من القادة الأفارقة. وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن مشاركة الرئيس السيسي تأتي في إطار الدور القيادي لمصر في الاتحاد الأفريقي، خاصةً رئاسة مصر حاليًا لـ إقليم شمال أفريقيا ورئاستها لجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي - النيباد.

وأوضح الشناوي أن هذه المشاركة تعد فرصة لاستعراض الجهود المصرية في تطوير عمل آليات النيباد و الاتحاد الأفريقي، بما يسهم في تعزيز السلم والأمن و الاستقرار في القارة، مع ربط ذلك بأهداف التنمية المستدامة.

تعزيز السلم والأمن والتنمية المستدامة في القارة

تطرق السفير الشناوي إلى جهود مصر المستمرة لتطوير آليات العمل داخل النيباد و الاتحاد الأفريقي، مؤكدًا أن هذه الجهود تسعى إلى تعزيز الاستقرار القاري ودعم التعاون بين الدول الأفريقية.

 وأوضح أن السيسي سيستعرض في القمة قضايا السلم والأمن في القارة، بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث سيُسلط الضوء على أهمية تعزيز الروابط التنموية بين الدول الأفريقية.

كما أكد المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي سيتطرق خلال القمة إلى التحديات الاقتصادية و السياسية التي تواجه القارة الأفريقية، وكيفية التعاون بين الدول الأفريقية لمواجهتها، بما يضمن الاستقرار و الازدهار في جميع أنحاء القارة.

أفق التعاون المستقبلي: العمل الأفريقي المشترك

في ختام تصريحاته، أكد السفير الشناوي أن القمة ستكون منصة مهمة لتعزيز التعاون الأفريقي في مجالات الأمن الغذائي، التنمية المستدامة، و التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي. كما أشار إلى أن مشاركة الرئيس السيسي تأتي في وقت بالغ الأهمية لتنسيق الجهود الأفريقية المشتركة، وتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية نحو الازدهار و التقدم.