نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحدي القراءة العربي: أكثر من 128 ألف مشارك تونسي في دورة استثنائية ومبادرة إماراتية تعانق العالمية - كورة نيوز, اليوم الجمعة 11 يوليو 2025 08:36 مساءً
نشر في باب نات يوم 11 - 07 - 2025
سجّلت الدورة التاسعة من مسابقة تحدي القراءة العربي في تونس مشاركة استثنائية فاقت 128 ألف تلميذ وتلميذة من مختلف جهات البلاد، في تجربة ثقافية تربوية تمثّل إحدى أبرز صور التعاون المثمر بين وزارة التربية التونسية ومؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم، بهدف ترسيخ ثقافة المطالعة في الوسط المدرسي، وتعزيز مكانة اللغة العربية في الفضاءات التعليمية والإعلامية والثقافية.
وعبّر مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم فوزان الخالدي، في كلمته خلال الحفل الختامي للمسابقة الذي انتظم الجمعة بمدينة الثقافة بتونس العاصمة، عن سعادته بما حققته تونس من مشاركة متميزة على مستوى الكمّ والنوع، قائلا: "يسرّني أن نلتقي اليوم في هذا الحدث المتميّز، بتتويج أحد أبطال تحدّي القراءة العربي على مستوى الجمهورية التونسية".
وأكد أن هذه المسابقة تُتوَّج كل عام بحفل ختامي يجسّد جهودا استثنائية وتعاونا مثمرا بين مندوبيات التربية والمؤسسات التعليمية في مختلف جهات البلاد.
وأشار الخالدي إلى أن هذه المبادرة الثقافية، التي انطلقت من دولة الإمارات في 2015، تجاوز عدد المشاركين فيها هذا العام 32 مليون طالب وطالبة من أكثر من 50 دولة حول العالم، مضيفا إن عدد المستفيدين منها بلغ أكثر من 163 مليون شخص، وهو ما يعكس الأثر العميق الذي أحدثته المبادرة في بناء أجيال قارئة، وواعية، ومتشبّعة بروح البحث والمعرفة.
وذكر أن عديد المشاركين في الدورات السابقة أصبحوا اليوم من خريجي الجامعات المرموقة، ومنهم من أصبح طبيبا أو مهندسا أو أكاديميا، وهو ما يبرهن على أن الشغف بالقراءة لم يكن محطة عابرة، بل بداية مسار معرفي طويل الأمد.
ومن جانبها، أبرزت سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة بتونس، سعادة إيمان السلامي، أهمية هذا الموعد الثقافي المهم، الذي "يعكس التزام دولة الإمارات، منذ اطلاق نائب رئيس الدولة، حاكم دبي، هذه المبادرة، بدعم الطفولة باعتبارها رأس مال المستقبل"، قائلة إن "تحدي القراءة العربي ليس فقط مشروعا تربويا بل مساحة استثنائية لصناعة جيل منفتح على المعرفة، يؤمن بأن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة تواصل بل وعاء حضاري مشترك".
وأضافت في كلمتها "لقد أثبت التلاميذ التونسيون من خلال مشاركتهم اللامعة وتميزهم في هذه الدورة، أنهم من الجيل الذي يحمل مشعل الحضارة، فالقراءة ليست ترفا بل تحرر الإنسان من الجهل وتدفع به نحو الإبداع والتميّز".
وأكدت السلامي أن الإمارات تواصل دعمها لكل المبادرات التي تعزز حضور اللغة العربية في الثقافة والتعليم والإعلام، معتبرة أن النتائج المحققة تعكس التزامًا جماعيًا بين الدولة والمجتمع نحو بناء مستقبل يرتكز على المعرفة.
وذكرت السفيرة الاماراتية بدعوة جامعة الدول العربية خلال الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في القاهرة سنة 2023 إلى دعم مبادرة تحدي القراءة العربي وتوسيعها، وهو ما يؤكد أهمية المبادرة ودورها الريادي في النهوض بالمجتمعات العربية.
وفي ختام الحفل، تم تكريم الفائزين من التلاميذ الذين مثلوا تونس في النهائيات بكل جدارة، وحظوا بإشادة واسعة من مختلف الأطراف التربوية والثقافية المشاركة، تأكيدا على أن لغة الضاد لا تزال تصنع الفارق وتصوغ أفقا جديدا لأجيال المستقبل.
هادي الحريزي
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق