أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن التقرير الإحصائي اليومي لضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع لليوم الـ 456، والذي يتضمن أعداد الشهداء والجرحى، ولا يزال الوضع الإنساني يتفاقم بشكل خطير في ظل هذه الظروف، حيث يعاني المدنيون من تبعات الصراع الدائر.

في بيان نشرته عبر قناتها الرسمية على تطبيق التلغرام صباح اليوم السبت، أوضحت الوزارة أن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أربع مجازر بحق عائلات في قطاع غزة، نتج عنها وصول 59 شهيدًا و273 جريحًا إلى المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية”، وتوضح هذه الأرقام حجم الخسائر الفادحة التي تتكبدها العائلات الفلسطينية نتيجة لهذه الأحداث.

وكشفت الوزارة عن ارتفاع حصيلة الضحايا منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 45717 شهيدًا و108856 جريحًا، نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، وهذا الرقم يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، مع استمرار تدهور الأوضاع المعيشية والصحية للسكان.

أكدت الوزارة مجددًا أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الشوارع، وأن طواقم الإنقاذ والدفاع المدني يواجهون صعوبات كبيرة في الوصول إليهم بسبب استمرار القصف والعمليات العسكرية، مما يزيد من معاناة الأهالي ويعيق جهود الإغاثة.

في تطور آخر، استشهد اليوم السبت 11 فلسطينيًا جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ويعتبر هذا الهجوم جزءًا من سلسلة الاعتداءات التي تستهدف المناطق السكنية في القطاع.

أفاد مراسل وكالة وفا بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلاً يعود لعائلة سمارة في حي الشجاعية شرق غزة، مما أسفر عن استشهاد 11 مواطنًا وإصابة آخرين، ويؤكد هذا القصف العشوائي استمرار استهداف المدنيين والبنية التحتية في القطاع.

وأشار المراسل إلى أن قصفًا إسرائيليًا استهدف منزلاً في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص، ويسلط هذا الحادث الضوء على استمرار الاعتداءات في مختلف مناطق القطاع.

كما أدى قصف إسرائيلي شمال مدينة رفح إلى استشهاد مواطنين اثنين، ويضاف هذا الحادث إلى سلسلة الخسائر البشرية التي تتكبدها المدينة جراء القصف المستمر.

وفي سياق متصل، أطلقت مروحيات عسكرية إسرائيلية نيرانًا كثيفة باتجاه غرب جباليا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق نار مماثل على منازل المواطنين في منطقتي الصفطاوي والتوام شمالًا، ويهدف هذا التصعيد إلى ترويع السكان وزيادة الضغط على المدنيين في المنطقة.