نشر في باب نات يوم 10 - 07 - 2025

مثلت الزيارة التي أداها، اليوم الخميس، كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية، حمادي الحبيّب، إلى ولاية توزر فرصة للاطلاع على وضعية منشآت مائية وآبار من بينها آبار عميقة جيوحرارية في المناطق السقوية علاوة على متابعة مشاريع التزود بالماء الصالح للشرب.
وعاين كاتب الدولة في معتمدية نفطة سير تنفيذ مكوّنات المنطقة السقوية وادي الرتم التي تشهد تأخرا في الانجاز، غير أن الأشغال الجارية والمتعلقة بالهندسة الريفية ومد قنوات الدفع وتهيئة شبكة توزيع المياه، وهي مكونات تتفاوت نسب انجازها، تشهد تقدما ليكون المشروع برمته جاهزا موفى شهر سبتمبر القادم، وفق تأكيد كاتب الدولة.
ومن المنتظر أن يكون البئر الجاري انجازه في منطقة الغواطين بنفطة جاهزا خلال الأسبوع المقبل.
وزار كاتب الدولة بمعتمدية توزر تجربة نموذجية للاقتصاد في مياه الري لأحد فلاحي واحة "شمسة" منوها بالجهود المبذولة لحل الإشكاليات المرتبة بالتزود بمياه الري.
وأشار إلى أن إشكاليات نقص مياه الري التي تعاني منها بعض الواحات يتم العمل على حلها بحفر الآبار ملاحظا أهمية غرس ثقافة إنتاجية المياه لدى الفلاحين وذلك بالحد من تبذير المياه باعتبار أن حاجة أشجار النخيل لا تتجاوز 13 ألف متر مكعب للهكتار الواحد، إلا أن الاستهلاك بتجاوز 26 ألف متر مكعب أحيانا.
وشدد في هذا السياق، على ضرورة الاقتصاد في مياه الرّيّ وتثمين دور البحث العلمي في هذا المجال بتوجيه الفلاحين نحو أنماط ريّ مقتصدة لافتا إلى أن الدراسات الحديثة أكدت أن أشجار النخيل لا تتطلب كمية مياه كبيرة بقدر حسن التصرف في الموارد المتوفرة واختيار الكمية حسب حاجة النخلة.
كما زار في نفس الإطار الآبار الجيوحرارية بمنطقة النفلايات بتوزر وبحامة الجريد وهو بئر مخصص للزراعات الجيوحرارية، علما وانه من المبرمج توجيه حصة من البئر لبعث محطة استشفائية، وقد دعا الحبيّب، في هذا الصدد، إلى ضرورة انجاز دراسة تأثير مياه البئر على صحة الإنسان قبل الانجاز.
وعاين عضو الحكومة، كذلك، وضعية نقص المياه في بعض الواحات ومنها واحة تزراريت ببوهلال من معتمدية دقاش بسبب نقص عدد الآبار المخصصة لهذه المنطقة.
واطلع على سير مشاريع تزويد المركب الريفي الشبيكة من معتمدية تمغزة بمياه الشرب وخاصة تقدم الإعداد لانطلاق حفر بئر بالمنطقة خلال الأيام القادمة بقيمة 650 ألف دينار بهدف دعم الموارد المائية، باعتبار أن التزود الحالي يتم انطلاقا من معتمدية دقاش مرورا بحامة الجريد ما يؤدي إلى ضعف الضغط، إذ توفر الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه مياه الشرب لفائدة 485 مشترك في المركب الريفي الشبيكة الظافرية فم الخنقة سندس.
وعقد كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية جلسة عمل مع الفلاحين ورؤساء مجامع فلاحية وفاعلين في القطاع الفلاحي للتطرق إلى مختلف الإشكاليات المرتبطة بمياه الري.
ووعد في هذا الاطار بأن يتم حل الإشكاليات خلال الأسابيع القادمة مؤكدا أنه على خلاف عدة جهات أخرى لا تشكو ولاية توزر نقصا في المياه بل تشكو إشكاليات من قبيل عمق المائدة المائية ونسبة الملوحة وارتفاع تكلفة حفر الآبار والصيانة والتجهيز وتقادم الشبكة فضلا عن تفاقم المديونية مؤكدا السعي إلى تنفيذ برنامج جدولة ديون المجامع لدى الشركة التونسية للكهرباء على سبع سنوات وفقا لبرنامج الجدولة الذي أعلنته الوزارة سابقا.
وشدد على أهمية الاقتصاد في مياه الري واعتماد تقنيات تساهم في عدم تبذير الماء أثناء الري وإعطاء حصة ري في حدود حاجيات أشجار النخيل.
وبسط الفلاحون ورؤساء المجامع الفلاحية، من جهتهم، مشاغلهم المرتبطة بالماء وذلك من حيث حاجة بعض الواحات لآبار تعويضية وتجديد شبكة الري وتشجيع بعض التجارب للاقتصاد في مياه الري وضرورة الترخيص لحفر آبار خاصة في بعض المقاسم فضلا عن أهمية تجهيز الآبار بالطاقة الشمسية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.