نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حكيمي ينتقم كرويًا من ريال مدريد ويُشعل المونديال: "لم أرحل بإرادتي... هم من قرروا الاستغناء عني" - كورة نيوز, اليوم الخميس 10 يوليو 2025 03:22 مساءً
في ليلة كروية لا تُنسى، كتب باريس سان جيرمان صفحة من ذهب في تاريخه، بعدما اكتسح ريال مدريد بنتيجة ثقيلة (4-0) على أرض ملعب "ميتلايف ستاديوم"، ليضمن بطاقة العبور إلى نهائي كأس العالم للأندية، في استعراض فني وهيمنة كاملة من البداية إلى النهاية. لكن خلف الأهداف الأربعة، برز نجم مغربي واحد بخلفية حكاية شخصية... أشرف حكيمي.
الظهير المغربي الدولي قدم مباراة مثالية بكل المقاييس، مؤكدًا مرة أخرى أنه أحد أفضل لاعبي العالم في مركزه. انطلق من الجهة اليمنى بسرعة خاطفة، فكك دفاعات الملكي، نسّق ببراعة مع زملائه في العمق، وكان المفتاح الرئيسي في هدف ديمبيلي الرائع، حيث أنهى المباراة وهو يضع اسمه بين أبرز من صنعوا هذا الانتصار الساحق. وبمجرد صافرة النهاية، خرج بتصريح مفاجئ أعاد فتح جرح قديم.
"لم أكن أنا من قرر مغادرة ريال مدريد... هم من اتخذوا القرار"، بهذه العبارة الصريحة، كشف حكيمي حقيقة رحيله عن النادي الملكي قبل خمس سنوات، مؤكدًا أن الأمر لم يكن برغبته، بل قرار من الإدارة التي اختارت بيعه لأسباب مالية، رغم تألقه حينها مع بروسيا دورتموند. صفقة انتقاله إلى إنتر ميلان بلغت 43 مليون يورو، رقم يبدو اليوم قليلًا جدًا مقارنة بما يقدمه هذا اللاعب من أداء عالمي.
اليوم، حكيمي في قمة نضجه الكروي. تحوّل تحت قيادة لويس إنريكي إلى أكثر من مجرد ظهير، بل إلى جناح حرّ قادر على الوصول إلى منطقة الجزاء وتسجيل الأهداف، مستفيدًا من تغطية جماعية تجعل تحركاته مميتة لكل الخصوم. "أنا سعيد لأنني أمارس ما أحب: ألعب وأستمتع"، قالها بحماس بعد المباراة، وهو يعلم جيدًا أن ما يعيشه الآن هو أفضل فترات مسيرته.
الرسالة كانت واضحة: باريس سان جيرمان لا يكتفي بما حققه، بل يطمح للتتويج بكأس العالم للأندية، وعينه الآن على تشيلسي في النهائي المرتقب. أما حكيمي، فقد واصل كتابة اسمه من ذهب، إذ ساهم في آخر ست مباريات إقصائية بأربعة أهداف وتمريرتين حاسمتين، ما يجعله أحد الأعمدة التي لا يمكن الاستغناء عنها في المشروع الباريسي الجديد.
وفي مواجهة ريال مدريد تحديدًا، كان الأمر أكثر من مباراة. لم يتمكن لا فينيسيوس ولا حتى مبابي من كبح انطلاقاته، فحكيمي لعب بثقة، وبتوهج، وبقلب ممتلئ بالحسابات القديمة التي طواها داخل الملعب لا خارجه. ريال مدريد أخرجَه... وباريس منحه مسرحًا يسطع فيه، نجماً لا يَخفت.
0 تعليق