محلل سياسي: البعثة الأممية تراهن على الشارع بدل النخب في خارطة الطريق الجديدة - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محلل سياسي: البعثة الأممية تراهن على الشارع بدل النخب في خارطة الطريق الجديدة - كورة نيوز, اليوم الخميس 10 يوليو 2025 03:16 مساءً

محلل سياسي: تحركات البعثة الأممية تمهيد لخارطة طريق جديدة تراهن على الشارع بدل النخب

ليبيا – اعتبر المحلل السياسي وعضو الأمانة العامة لحزب ليبيا النماء، حسام الفنيش، أن التحركات الأخيرة للبعثة الأممية تهدف إلى الاسترشاد برؤية الشارع الليبي قبل إعلان خارطة الطريق الجديدة، المتوقع الكشف عنها مع نهاية شهر أغسطس المقبل.

تحركات توسعية تشمل مناطق ذات تمايز سياسي ومجتمعي

وأوضح الفنيش، في تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز”، أن اللافت في جولة البعثة الأممية هذه المرة هو سعيها لتوسيع نطاق التواصل مع أطراف محلية ظلت بعيدة عن العملية السياسية، خصوصًا في مدن تحمل تاريخًا من التمايز السياسي والمجتمعي، مثل مدينة بني وليد، التي بقيت خارج استقطابات الصراع بين الأطراف المتحكمة في القرار الليبي.

محاولة لإعادة تشكيل شبكة شرعية مجتمعية وسط صعوبات متوقعة

وأشار إلى أن البعثة تدرك جيدًا أن أي خارطة طريق جديدة ستواجه مقاومة من القوى المسيطرة حاليًا، ولذلك تحاول بناء شبكة شرعية جديدة ترتكز على القاعدة المجتمعية بدلًا من اقتصارها على توافقات النخب السياسية التقليدية.

وبيّن أن هذا الرهان محفوف بالصعوبات، إذ إن إدماج الشارع في العملية السياسية لا يعني بالضرورة تراجع مراكز النفوذ التقليدية عن مواقعها، بل قد يفتح الباب أمام مواجهة جديدة بين مطالب الشارع وتمسك النخب المتنفذة بمواقعها.

نجاح المقاربة الأممية مرهون بوضوح الخارطة وتماسك المواقف الدولية

وأكد الفنيش أن فرص نجاح المقاربة الأممية الجديدة تتوقف على عدة عوامل، أبرزها مدى جدية ووضوح خارطة الطريق نفسها، وقدرتها على معالجة جوهر الأزمة بدل الاكتفاء بتدويرها، إلى جانب ضرورة تحقيق توافق دولي حولها، في ظل وجود خلافات إقليمية ودولية سابقة أدت إلى إفشال العديد من المبادرات.

معضلة التنفيذ الداخلي تبقى قائمة في ظل تعقيدات المشهد السياسي والأمني

وشدد على أن التحدي الأكبر يظل في التمكين الفعلي لهذه الخارطة داخل ليبيا، وسط منظومة سياسية وأمنية معقدة لا تقبل بسهولة إعادة توزيع النفوذ أو التنازل عنه.

البعثة تسعى لإعادة هندسة المشهد وفق قاعدة شعبية أوسع

وختم الفنيش بالتأكيد على أن البعثة الأممية تسعى حاليًا إلى إعادة هندسة المشهد الليبي بطريقة تفضي إلى توافق جديد، يستند إلى أصوات البلديات والمكونات المحلية والشارع الليبي، الذين طالما ظلوا في موقع المتفرج خلال السنوات الماضية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق