نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحديث عن “عملية برية” في جنوب لبنان تضخيم مقصود والعدو ينفذ تفجيرات لتغطية خروقاته - كورة نيوز, اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 04:20 مساءً
أكد مراسل قناة المنار أن ما يتم تداوله عن “عملية برية” في جنوب لبنان هو “تضخيم مقصود”، مشيرًا إلى أن ما يجري ميدانيًا هو استكمال لعدوان لم يتوقف، تحت ذريعة العثور على مخلفات للمقاومة، في محاولة للتغطية على استمرار الخروقات الإسرائيلية.
وأوضح المراسل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتمركز أساسًا في موقع مستحدث داخل منطقة جبل بلاط، وهو أحد المواقع الخمسة التي أنشأها العدو سابقًا، ولم تدخل إليه أي قوة إسرائيلية جديدة اليوم. ولفت إلى أن هذه القوات كانت قد نفذت تفجيرات خلال الأيام الماضية في محيط الموقع ذاته.
وأضاف أن قوات العدو تتحرك بشكل دائم في أحراج اللبونة، حيث أنشأت أيضًا موقعًا مستحدثًا يُعد من النقاط الخمس التي تعتمدها في تحركاتها الحدودية.
وأشار المراسل إلى أن قوات الاحتلال قامت خلال الأيام الماضية بتنفيذ أعمال تفجير بعد توغلها فجرًا في عدد من القرى اللبنانية الحدودية، شملت كفركلا، حولا، الخيام، ميس الجبل، عيترون، عيتا الشعب والضهيرة، ما يؤكد استمرار النهج التصعيدي الإسرائيلي تحت ذرائع واهية.
توغلات محدودة وانتهاك فاضح للسيادة اللبنانية
وفي ظل التصعيد المستمر على الحدود الجنوبية، تتّضح النوايا الإسرائيلية في محاولتها تقديم مبررات لعدوان متواصل، عبر الإيحاء بأنها تمارس “حق الدفاع” من خلال تنفيذ عمليات عسكرية محدودة تستهدف مناطق حدودية بحجة البحث عن أسلحة أو مخازن تابعة للمقاومة. غير أن الواقع الميداني أظهر استهدافًا لبُنى مدنية، من منازل ومصالح تعود لمواطنين جنوبيين.
تروّج سلطات الاحتلال لهذه العمليات وكأنها ردّ على تحركات من الجانب اللبناني، في حين أن بعض العتاد الذي تم عرضه يعود إلى مراحل سابقة للحرب في تلك المنطقة. ويتعمّد الاحتلال الإيحاء بأن ما يقوم به يشكّل عمليات واسعة النطاق تمتد على مساحات كبيرة من الأراضي الحدودية، بينما لا تتعدّى تحركاته بضع مئات من الأمتار في بعض النقاط.
في هذا الإطار، يبدو أن العدو يسعى من خلال هذه التحركات لتقديم نفسه كمَن يمارس عملاً أمنيًا لحماية أمن المستوطنين، خصوصًا في ظل امتناع عدد كبير منهم عن العودة إلى المستوطنات الحدودية. كما تأتي هذه الأنشطة في سياق رسائل ضغط موجّهة إلى الداخل اللبناني، في محاولة للقول إن الاحتلال يمتلك القدرة على التحرك بحرية في مناطق تُصنّف كمصدر تهديد.
طريقة ترويج الخبر منذ لحظاته الأولى أوحت بأن هناك عملية عسكرية ميدانية جارية، إلا أن الوقائع تشير إلى أن ما يجري لا يتعدى كونه أنشطة ميدانية محدودة قرب الحدود، لا ترقى إلى مستوى العمليات العسكرية الواسعة. الاحتلال يسعى باستمرار إلى خلق ذرائع لتبرير خروقاته، والإيحاء بأنه يسعى لحماية حدوده، بينما يمضي في انتهاكاته المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، ولسيادة لبنان.
هذا التوغّل الأخير يُعدّ انتهاكًا فاضحًا للسيادة اللبنانية، خصوصًا أن المنطقة التي شهدت التعدي ترفع العلم اللبناني، فيما جرى تدمير منزل يقع في أسفل التلة، في مشهد يمثّل تجاوزًا صريحًا للشرعية اللبنانية، ولحضور الجيش اللبناني، وعلى مرأى من قوات “اليونيفيل” الدولية.
ورغم تكرار هذه الانتهاكات منذ بداية اتفاق وقف إطلاق النار، فإن الدولة اللبنانية الرسمية لم تُبادر إلى أي تحرّك دبلوماسي أو تقديم شكوى رسمية، وهو أمر يثير الاستغراب. فالمنطقة التي تتكرر فيها هذه التحركات تقع ضمن نطاق عمل الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية، وتخضع لآليات تنسيق واضحة، ما يجعل هذه الخروقات تجاوزًا فاضحًا لاتفاق القرار 1701.
تحرّك الاحتلال في هذه المنطقة، التي لا تُعدّ ساحة عمليات عسكرية، يُمثّل رسالة بأنه لا يعترف بالاتفاقات الدولية ولا يحترم السيادة اللبنانية، بل يسعى إلى فرض وقائع جديدة على الأرض. اللافت غياب أي موقف رسمي لبناني يوازي حجم هذه الانتهاكات، وعدم وجود تحرّك فعّال من قبل الرعاة الدوليين للقرار 1701، وهو ما يمنح الاحتلال المزيد من الجرأة على المضي في خروقاته المتواصلة.
الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه: توغلات برية في العمق اللبناني وتفجير منزل في كفركلا
ويتكرر المشهد يوميًا على طول الحدود اللبنانية الجنوبية، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها بأشكال مختلفة، من غارات جوية وهجمات بالطائرات المسيّرة، إلى إلقاء قنابل صوتية، وصولاً إلى التوغلات البرية داخل الأراضي اللبنانية، في سياق عدوان متصاعد يستهدف الجنوب اللبناني.
في مشهد جديد من هذا العدوان، توغلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، مسافة تجاوزت 1600 متر داخل الأراضي اللبنانية انطلاقًا من منطقة بوابة فاطمة، وصولًا إلى أطراف بلدة دير ميماس.
وأفادت معلومات ميدانية برصد بقايا كابلات وأشرطة تفجير، تُستخدم عادة في عمليات النسف، ما يؤكد حدوث عملية توغل ميداني فعلية، لا غارة جوية كما في حالات سابقة.
وتشهد الحدود الجنوبية توتّرًا متصاعدًا، حيث سجلت تحركات إسرائيلية نشطة في عدد من النقاط الحدودية، أبرزها منطقة جبل البلاط قرب علما الشعب، ومنطقة اللبونة، حيث تتواجد قوات الاحتلال في مواقع مستحدثة وتقوم بعمليات تمشيط في المناطق الحرجية المحيطة. وقد تم العثور خلال التحركات على بقايا ذخائر ومخلفات من مواجهات سابقة مع المقاومة.
ووفق المعلومات، تتمركز قوات الاحتلال حاليًا في خمس نقاط أساسية داخل الأراضي اللبنانية: اللبونة، جبل البلاط، جل الدير في عيترون، الحمامص، ومنطقة كفركلا. وتؤكد المصادر الميدانية أنه لم يسجل أي تقدم جديد أو عملية عسكرية واسعة النطاق في الداخل اللبناني، رغم محاولات العدو تضخيم الحدث إعلاميًا.
في هذا السياق، تفيد المعلومات بأن ما يجده جيش الاحتلال في المناطق الحدودية لا يمثل نشاطًا حاليًا لها، بل هو من بقايا المواجهات السابقة، بما في ذلك أسلحة ومواقع كانت تُستخدم خلال عمليات الدفاع والردع.
وأكّد مسؤولون رسميون لبنانيون، بينهم رئيس الجمهورية، أن لا وجود لأي قوات مسلحة للمقاومة جنوب نهر الليطاني، وأن الجيش اللبناني هو من يتولى مهمة الانتشار هناك.
وفي بلدة كفركلا، توغلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي باتجاه شمال البلدة، وفجّرت مبنى كان قد تضرر سابقًا خلال الحرب. وتبين أن المبنى ومحيطه تعرضا خلال الأيام الماضية لسلسلة اعتداءات بقنابل متفجرة وصوتية، ألحقت أضرارًا جسيمة بعدد من الآليات، بينها جرافات وشاحنات تابعة لمعمل حجارة يعمل في الموقع.
ووفق شهود عيان، فإن التوغل الإسرائيلي جاء بعد محاولات من الأهالي لإعادة إحياء الحياة الطبيعية في المكان، الأمر الذي اعتبرته قوات الاحتلال تهديدًا، فسارعت إلى تنفيذ عملية تفجير ممنهجة للمبنى، باستخدام أسلاك تفجير لا تزال بقاياها ظاهرة في محيط الموقع المستهدف.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد كثّفت غاراتها الجوية خلال الأسبوع الماضي، مستهدفة سيارات ودراجات نارية، كان آخرها في بلدة العديسة، ما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين.
وتشير هذه الاعتداءات إلى استمرار خرق الاحتلال للقرارات الدولية وانتهاكه الفاضح للسيادة اللبنانية، في ظل صمت دولي مريب وتجاهل واضح للمواثيق والأعراف الدولية.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق