تسلم محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي رسالة خطية من روبرتا ميزولا رئيسة البرلمان الأوروبي، وذلك ردًا على رسالته السابقة التي ناشد فيها رؤساء البرلمانات الإقليمية للتحرك العاجل لوقف المساعي الإسرائيلية الرامية إلى إنهاء عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في خطوة تثير القلق بشأن مستقبل اللاجئين الفلسطينيين.

وعبّرت رئيسة البرلمان الأوروبي عن امتنانها لرئيس البرلمان العربي على رسالته المؤرخة في 10 نوفمبر، والتي سلطت الضوء على الضغوط المتزايدة التي تواجهها الأونروا من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن البرلمان الأوروبي يدرك تمامًا هذه التحديات. وأكدت على التزام البرلمان بتعزيز دور الأونروا في تقديم المساعدات الطارئة للاجئين الفلسطينيين، ومواصلة دعم مهمتها الأساسية في توفير الخدمات الحيوية كالصحة والتعليم والمأوى، وخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

كما لفتت رئيسة البرلمان الأوروبي في رسالتها إلى قرار البرلمان الأوروبي الصادر في 13 مارس، والذي أكد على الدور المحوري الذي تضطلع به الأونروا في قطاع غزة، وشددت على استمرار دعم البرلمان الأوروبي لحل الدولتين، باعتباره المسار الأمثل نحو تحقيق مستقبل سلمي ومستدام في المنطقة، بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية.

وكان رئيس البرلمان العربي قد أرسل في العاشر من نوفمبر رسائل خطية إلى جميع البرلمانات الإقليمية، مؤكدًا فيها على خطورة المحاولات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء دور وكالة الأونروا وتقويض حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وعلى رأسها حقهم في العودة إلى ديارهم، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة. وشدد على أهمية توحيد الجهود الدولية من أجل حماية الأونروا وضمان استمرارها في تقديم خدماتها وفقًا لقرار الأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948، باعتبارها عنصرًا أساسيًا في دعم الاستقرار والسلام العادل والشامل في المنطقة، الذي لا بديل عنه، ودعا البرلمانات والمنظمات الإقليمية والدولية إلى اتخاذ موقف حاسم لدعم الأونروا ووقف الهجمات الإسرائيلية ضد منظمة الإغاثة.