أكد محافظ القاهرة أنه لا توجد أي وفيات أو إصابات جراء الحريق الذي نشب في سنترال رمسيس، مشيرًا إلى أن الوضع تحت السيطرة تمامًا بفضل الاستجابة السريعة من قوات الدفاع المدني والشرطة.

وأشار المحافظ  في تصريح خاص لـ"تحيا مصر" إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحريق، بينما تم اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية لضمان سلامة المواطنين. كما تم تحويل حركة النقل من وإلى المنطقة عبر طرق بديلة لتفادي أي ازدحام مروري أو تأثير على سير الحياة اليومية في العاصمة.

وأضاف: "نحن ملتزمون بتوفير بيئة آمنة وسليمة للمواطنين، وجميع الأجهزة المعنية تعمل على مدار الساعة للتعامل مع الموقف".

تفاصيل الحريق واندلاعه المفاجئ

اندلع حريق ضخم في سنترال رمسيس الرئيسي الواقع في شارع الجمهورية بمنطقة الأزبكية في وسط القاهرة، مما أسفر عن توقف خدمات الإنترنت والمحمول في عدة مناطق بالقاهرة والجيزة. بدأ الحريق في الطابق السابع من المبنى نتيجة اشتعال مخلفات كانت موجودة على سطح السنترال، مما أدى إلى انتشار النيران بسرعة مفاجئة داخل المبنى. وتسبب الحريق في تعطيل العديد من خدمات الاتصال الحيوية.

حالة الذعر داخل المبنى واستجابة الأمن الإداري

شهد الموقع حالة من الذعر الشديد بين العاملين في السنترال، حيث تم إخلاء المبنى بالكامل من قبل الأمن الإداري. ولكن، بسبب تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف، تعرض عدد من الموظفين للاحتجاز في بعض الغرف، مما دفع البعض إلى محاولة الهروب بالقفز من النوافذ لتفادي النيران. كانت هذه اللحظات من أكثر اللحظات صعوبة في الحادث.

انهيار خدمات الاتصالات والإنترنت

تسبب الحريق في تدمير دوائر الاتصالات الحيوية داخل سنترال رمسيس، ما أسفر عن تأثيرات كبيرة على شبكة الإنترنت الأرضي في مناطق عدة. كما تعرضت خدمات المكالمات على شبكات المحمول مثل فودافون، أورنج، واتصالات، ووي إلى توقف جزئي. في الوقت نفسه، تعطلت العديد من السيرفرات وخدمات الاتصالات الخاصة بعدد من الشركات الكبرى التي تعتمد على سنترال رمسيس في عملياتها اليومية، مما أثر على الأعمال التجارية والخدمات الإلكترونية بشكل كبير.

 تحركات عاجلة من قوات الحماية المدنية

استجابت قوات الحماية المدنية بسرعة لمحاولة السيطرة على الحريق، رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها من كثافة الدخان وصعوبة الرؤية. وتم الدفع بعدد كبير من سيارات الإطفاء والإسعاف إلى الموقع لإخماد النيران. فرق الإطفاء تبذل جهودًا كبيرة للوصول إلى الأدوار العليا التي شهدت أكبر أضرار، حيث تواجه صعوبة في إخماد النيران بسبب ظروف المكان.

 فتح تحقيق موسع لتحديد أسباب الحريق

أعلنت الأجهزة المعنية عن فتح تحقيق موسع لمعرفة أسباب الحريق، خاصة في ظل التدمير الذي لحق بالبنية التحتية الخاصة بالاتصالات. في الوقت ذاته، تواصل الحماية المدنية والأجهزة الأمنية عمليات تقييم الأضرار الناجمة عن الحريق.

 موقف الأجهزة الأمنية والصحة العامة

لحسن الحظ، أكدت الأجهزة المعنية أنه لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية جراء الحريق، ما يعد خبراً إيجابياً وسط هذا الحادث المؤلم. ويتم العمل حاليًا على تصفية الأضرار وعودة الخدمات إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن. السلطات المحلية أبدت تعاونا كبيرا في تقديم الدعم اللازم للمتضررين.