في يومها العالمي.. أسرار العلاقة بين سعادة النساء والشوكولاتة - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في يومها العالمي.. أسرار العلاقة بين سعادة النساء والشوكولاتة - كورة نيوز, اليوم الاثنين 7 يوليو 2025 03:28 مساءً

عندما يحل السابع من يوليو، تنتشر رائحة الكاكاو الغنية في الأجواء، حيث تحتفل الدنيا باليوم العالمي للشوكولاتة.

 الاحتفال السنوي ليس مجرد مناسبة للاستمتاع بالطعم اللذيذ، بل احتفاء بتاريخ عريق وثروة ثقافية تذوب في الفم وتسرّي عن النفوس، فالشوكولاتة، بكل أشكالها وألوانها، استطاعت أن تخترق الحدود والثقافات لتكون لغة عالمية للبهجة والمتعة. 

رحلة الشكولاتة من مشروب مر إلى حلوى 

تعود جذور الشوكولاتة إلى حضارات أمريكا الوسطى القديمة، حيث كان شعب المايا والأزتيك أول من استخدم حبوب الكاكاو الثمينة، في حين لم تكن حينها حلوى، بل كانت مشروباً مرّاً يُخمّر ويُتبّل غالباً بالفلفل الحار أو الفانيليا، وكان يُعتقد أنه يمنح القوة والحكمة ويُستخدم في الطقوس الدينية.

 وصلت حبوب الكاكاو إلى أوروبا مع المستكشفين الإسبان في القرن السادس عشر، وببطء، وبعد تحليتها وتعديل نكهتها المرّة، بدأت تكتسب شعبية بين النبلاء، حيث  شهد القرن التاسع عشر طفرة هائلة؛ حين اخترع الهولندي كونراد فان هوتن مكبساً لاستخلاص زبدة الكاكاو، مما جعل الشوكولاتة أكثر نعومة.

أول قطعة شوكولاتة صلبة في العالم

 وفي عام 1847، صنع جوزيف فراي في بريطانيا أول لوح شوكولاتة صلب في العالم، بينما أتقن رودولف ليندت السويسري عملية "الكونشينج" التي أعطت الشوكولاتة قوامها الحريري المميز الذي نعرفه اليوم، وفقاً لتوثيقات متاحف الشوكولاتة العالمية.

سويسرا على قمة الدول المستهلكة للشوكولاتة

تبرز سويسرا وبجدارة على قمة الدول المستهلكة للشوكولاتة في العالم، حيث يستهلك الفرد السويسري ما يقارب 9 كيلوغرامات سنوياً في المتوسط، وفقاً لتقارير منظمة الشوكولاتة العالمية لعام 2023. 

وتأتي ألمانيا في المرتبة الثانية بحوالي 8 كيلوغرامات للفرد، ثم إيرلندا وبريطانيا والنرويج، مما يؤكد شغف أوروبا بهذه الحلوى الفاخرة، في حين ولا يمكن تجاهل دور بلجيكا في صناعة الشوكولاتة الفاخرة رغم أن استهلاك الفرد فيها (حوالي 6 كيلوغرامات) يقل قليلاً عن جارتيها. 

سر العلاقة الخاصة بين السيدات والشوكولاتة

أما سر العلاقة الخاصة التي تربط الكثير من السيدات بالشوكولاتة، فهو متعدد الأوجه. علمياً تحتوي الشوكولاتة وخاصة الداكنة منها، على مركبات تحفز إفراز هرمون السيروتونين في الدماغ، وهو الهرمون المسؤول عن تحسين المزاج والشعور بالسعادة والاسترخاء، كما يلعب دوراً في التخفيف من أعراض ما قبل الدورة الشهرية.

 وفقاً لدراسات منشورة في "دورية علم الأدوية النفسية". ثقافياً واجتماعياً، ارتبط تقديم الشوكولاتة كهدية بتعبيرات الرومانسية والاهتمام والرعاية، مما جعلها رمزاً للحب والتفاهم، ولا ننسى الجانب الحسي؛ فملمسها الذي يذوب ببطء في الفم ونكهاتها المعقدة التي تتراوح بين المرارة والحلاوة والحمضية، تخلق تجربة حسية فريدة وممتعة للغاية.

أكثر أنواع الشكولاتة رواجا في العالم 

وفي سوق الشوكولاتة الواسع، تتنوع الأذواق والأنواع. تظل شوكولاتة الحليب هي الأكثر رواجاً عالمياً، حيث تمثل ما يزيد عن 50% من المبيعات العالمية، لجاذبيتها المتمثلة في توازنها بين حلاوة السكر ونكهة الكاكاو المعتدلة.

 كما تشير بيانات منظمة الكاكاو العالمية (ICCO). تأتي الشوكولاتة البيضاء في المرتبة التالية بشعبيتها، رغم أنها لا تحتوي فعلياً على مسحوق الكاكاو الصلب، بل على زبدة الكاكاو والسكر والحليب، مما يمنحها نكهة كريمية غنية. 

بينما تشهد الشوكولاتة الداكنة (التي تبدأ من 50% كاكاو صاعداً) نمواً متسارعاً في شعبيتها، مدفوعة بسمعتها كخيار "صحي" أكثر نسبياً، حيث تحتوي على مضادات أكسدة قوية وكميات أقل من السكر والحليب. 

أسعار الشوكولاتة 

أما أسعار الشوكولاتة فهي رحلة تبدأ من متواضعة وتصل إلى فلكية، تعكس جودة المكونات ونسبة الكاكاو وأصوله وعلامته التجارية، وتبدأ قطع الشوكولاتة العادية (شوكولاتة الحليب أو البيضاء) من أسعار زهيدة قد لا تتجاوز دولاراً أو دولارين للوح الصغير في المتاجر الكبرى. 

وترتفع أسعار الشوكولاتة الداكنة (70% كاكاو فما فوق) لتتراوح بين 3 إلى 8 دولارات للوح، خاصة تلك المصنوعة من كاكاو ذي أصول معروفة (Single Origin). وتصل أسعار الشوكولاتة الفاخرة المصنوعة يدوياً أو المحشوة بمكونات غالية مثل الذهب أو التروفل أو التوابل النادرة إلى عشرات أو حتى مئات الدولارات للقطعة الواحدة أو للعلبة الصغيرة، في متاجر الحلوى الفاخرة حول العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق