في إطار فعاليات قمة البريكس السابعة عشرة المنعقدة في ريو دي جانيرو بالبرازيل، التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بياماندو أورسي، رئيس جمهورية الأوروغواي الشرقية، وذلك نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في لقاء ثنائي هام، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، وتوسيع آفاق العلاقات بين البلدين، وذلك في ظل الاهتمام المشترك بتنمية الروابط الثنائية، وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والأوروغواي

في مستهل اللقاء، تبادل الجانبان عبارات التقدير والاحترام المتبادل للعلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين الصديقين منذ عام 1932، مؤكدين على أهمية البناء على هذا الإرث العريق، ومواصلة العمل الجاد لتعزيز التعاون في مختلف المجالات التي تخدم مصالح الشعبين

كما قام الدكتور مصطفى مدبولي بنقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى رئيس أوروجواي، مشدداً على ضرورة تكثيف الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات بين البلدين، بما يسهم في إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتعاون المثمر

استعرض رئيس الوزراء خلال الاجتماع الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر على صعيد القضية الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة، وكذلك المساعي المقدرة التي يقودها الرئيس السيسي بهدف التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، وحماية المدنيين

أشاد الرئيس الأوروغوياني بالدور المحوري الذي تقوم به مصر في دعم السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، مثمناً الجهود المصرية المبذولة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني

أعرب الجانبان عن تطلعهما إلى تعزيز التعاون المشترك وتنمية التبادل التجاري بين البلدين في شتى المجالات، مع التركيز بشكل خاص على قطاعات البناء والبنية التحتية والصناعات الدوائية، لما تتمتع به الشركات المصرية من خبرات متميزة في هذه المجالات، كما أكدا على أهمية زيادة حجم التبادل التجاري مع أوروغواي في قطاعي الثروة الحيوانية والزراعية، بالإضافة إلى توسيع نطاق التعاون الثنائي ليشمل مجالات واعدة أخرى مثل الثروة السمكية، والسياحة، والنفط والغاز الطبيعي، والهيدروجين الأخضر