أكد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير على فداحة الوضع الإنساني في غزة وضرورة إحلال وقف لإطلاق النار من أجل تحسين الظروف المعيشية هناك، مشيرًا إلى أن الوضع يتطلب تحركًا عاجلًا، مع التأكيد على أهمية التعاون الدولي لتقديم الدعم اللازم للمتضررين

في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأربعاء، ألقى شتاينماير باللوم على حركة حماس لتحملها مسؤولية معاناة الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين في غزة، وذلك نتيجة للهجمات التي نفذتها الحركة في السابع من أكتوبر الماضي

وأضاف شتاينماير أن الحرب في غزة قد استمرت طويلًا، وأن هذه المعاناة والوفيات يجب أن تتوقف من خلال التوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين

كما أوضح أن وقف إطلاق النار يمثل فرصة لوقف التصعيد ومنع اتساع رقعة الصراع على المستوى الإقليمي، مما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة

أعرب الرئيس الألماني عن تقديره العميق للجهود المصرية الدؤوبة في سبيل التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، مؤكدًا أن معاناة سكان غزة تفوق الوصف، مشيدًا بدور مصر المحوري في هذا الصدد

وتابع قائلًا إنه قام خلال الأسابيع الماضية بدعوة متطوعين ألمان لتقديم المساعدات إلى غزة، وقد نقلوا إليه صورة قاتمة عن الأوضاع الصعبة على أرض الواقع

واختتم حديثه بالإشارة إلى أن ألمانيا تعد ثاني أكبر دولة مانحة للمساعدات لغزة والأراضي الفلسطينية، مضيفًا أن بلاده ضاعفت حجم المساعدات ثلاث مرات في عام 2023، ومؤكدًا أن هذه المساعدات ما كانت لتصل لولا الدور المحوري الذي تقوم به مصر في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وهو الأمر الذي يستحق تقديرًا كبيرًا