نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة مصر في الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة “بريكس”، والتي تستضيفها ريو دي جانيرو البرازيلية يومي 6 و7 يوليو الحالي, وتأتي مشاركة مصر في هذا المحفل الهام تأكيداً على دورها المحوري في دعم التعاون الدولي وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الأعضاء في المجموعة.

أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن انعقاد قمة “بريكس” يأتي في مرحلة حرجة يشهدها العالم، حيث نواجه تحديات جمة ومتداخلة تشمل:

التوترات الجيوسياسية المتصاعدة. التهديدات المتزايدة للسلام والأمن العالمي. النكسات الاقتصادية غير المسبوقة التي تعرقل النمو. الإجراءات الحمائية التجارية التي تعيق التجارة الحرة. ارتفاع مديونية الدول وتفاقم أعباء الديون. التغيرات المناخية وتداعياتها المدمرة. الكارثة الإنسانية المروعة في قطاع غزة.

أكد رئيس الوزراء أن القضية الفلسطينية تتصدر المشهد العالمي، مشيراً إلى أن أخطر أزمة تواجه عالمنا اليوم هي الحرب الإسرائيلية المستمرة على المدنيين الأبرياء في قطاع غزة منذ ما يقرب من عامين، ونتج عن هذا العدوان استشهاد أكثر من 55 ألف فلسطيني، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إصابة نحو 125 ألف شخص آخر.

أشار مدبولي إلى أن هذه المأساة الإنسانية هي نتيجة مباشرة لانتهاكات إسرائيل المتواصلة للقانون الدولي والإنساني، فضلاً عن استمرار الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، واستمرار أنشطة الاستيطان الإسرائيلية غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

أكد الدكتور مدبولي أن مصر، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، بذلت جهوداً حثيثة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والذي تم التوافق عليه في 15 يناير الماضي، لكن العدوان الإسرائيلي على المدنيين شكل انتهاكاً صريحاً لهذا الاتفاق.

شدد رئيس الوزراء على ضرورة استئناف العمل باتفاق وقف إطلاق النار، مطالباً بوقف فوري للأعمال العدائية من جانب إسرائيل، مع التأكيد على أهمية التزامها بالقانون الإنساني الدولي وضمان حماية المدنيين.

أعرب رئيس الوزراء عن رفض مصر القاطع لأي خطط أو مقترحات تهدف إلى تهجير أو نقل سكان قطاع غزة الفلسطينيين قسراً من أراضيهم، مؤكداً أن هذه المخططات تمثل تهديداً خطيراً لحل الدولتين وتقوض فرص تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة.