حرص نجم الزمالك السابق، أحمد حسام “ميدو”، على توجيه رسالة مؤثرة إلى محمود عبد الرازق “شيكابالا”، بعد إعلانه اعتزاله كرة القدم والاكتفاء بما قدمه في الملاعب، طوال مسيرته الكروية المشرفة.

وعبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “X”، كتب ميدو كلمات مؤثرة في حق شيكابالا، قائلًا: “شيكابالا ليس مجرد لاعب عادي، بل هو إنسان قبل أن يكون لاعب كرة قدم، لقد أنعم الله عليه بموهبة فطرية استثنائية، إلى جانب قلب طيب ونقي كقلوب أهل أسوان الكرام”.

وأضاف ميدو في حديثه عن شيكابالا: “أعرف محمود عبد الرازق جيدًا، فهو صاحب جدع وأصيل منذ صغره، وعندما لعبت معه في الملعب، كان يمثل قيمة فنية نادرة في الملاعب المصرية، وعندما قمت بتدريبه في الزمالك والإسماعيلي، أظهر قدرات فائقة، وكان قادرًا على تغيير نتيجة أي مباراة”.

وتابع ميدو في وصف مسيرة شيكابالا: “لقد ولد شيكابالا في مدرجات حلمي زامورا، وعاش وترعرع داخل نادي الزمالك، واختار أن يكون أسطورة، وعلى مدار 30 عامًا قضاها في خدمة كرة القدم، لعب في قطاع الناشئين والفريق الأول، وسار بخطى ثابتة حتى أصبح قائدًا تاريخيًا لنادي الزمالك”.

وأشار ميدو إلى الإمكانيات الهائلة التي كان يتمتع بها شيكابالا، قائلًا: “موهبة شيكابالا كانت تؤهله للعب في أكبر الأندية العالمية، ولكن حتى في الأوقات التي لم يحالفه فيها الحظ وعاندته الظروف، كان يعود دائمًا إلى بيته الزمالك، ليواصل مسيرته ويظل روح الفريق”.

وأردف ميدو في وصف دور شيكابالا في الزمالك: “في أوقات كثيرة، كان الفريق يمر بظروف صعبة، لكن شيكابالا كان يحمل الزمالك على كتفيه، وحتى عندما انضم لاعبون مميزون في فترات أخرى، كان شيكابالا حاضرًا كقائد بروحه المتقدة، ليقودهم إلى طريق البطولات ومنصات التتويج”.

واختتم ميدو رسالته لشيكابالا قائلًا: “الآن وبعد أن قرر تعليق حذائه، وحرماننا من متعة مشاهدة سحره في الملعب، فإن مكانه الطبيعي هو العودة إلى مدرج الثالثة يمين، ليُكتب اسمه بأحرف من نور بين أساطير الزمالك الكبار، رحلتك الآن هي بمثابة تكريم خاص من الزمالك، والبداية ستكون من المدرجات كما بدأت منذ 30 عامًا يا ساحر”.