نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قفزة جديدة في تشخيص الأورام.. نموذج ذكاء اصطناعي يكتشف السرطان بدقة تصل إلى 99% - كورة نيوز, اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 02:56 مساءً
نجح فريق بحثي في تطوير نموذج ذكاء اصطناعي قادر على اكتشاف سرطان بطانة الرحم بدقة غير مسبوقة بلغت 99%؛ مما يمثل نقلة نوعية في أدوات التشخيص الطبي.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار التوسع المتسارع لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، فقد أصبحت الخوارزميات الذكية تؤدي دورًا محوريًا في تحليل كميات كبيرة من البيانات الطبية في وقت قياسي، مما يساهم في تحسين دقة التشخيص وسرعة اكتشاف الأمراض في مراحلها المبكرة.
وقد أثبتت تقنيات الذكاء الاصطناعي فعاليتها في عدد من المجالات الطبية مثل: التصوير الشعاعي، وتحليل صور الأشعة والرنين المغناطيسي، كما أصبحت تُستخدم في مجال التنبؤ بتطور الأمراض، ودعم القرارات السريرية، وتخصيص خطط العلاج بناءً على الحال الفردية لكل مريض.
وهذا التطور لا يعزز فقط فرص النجاة وجودة الحياة للمرضى، بل يُساهم أيضًا في تقليل التكاليف الطبية والضغط على أنظمة الرعاية الصحية حول العالم.
نموذج ECgMLP الجديد للكشف عن السرطان
يُعد سرطان بطانة الرحم (Endometrial cancer) من أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين النساء، لكن اكتشافه مبكرًا يشكل تحديًا كبيرًا. وهنا يأتي دور النموذج الجديد المعروف باسم ECgMLP، الذي تفوق بوضوح على النماذج السابقة التي لم تتجاوز دقتها 80%، بالإضافة إلى كفاءته العالية في تحليل الصور الطبية، وقد نشر الباحثون دراسة توضح مدى قدرة النموذج على اكتشاف سرطان بطانة الرحم.
يعتمد ECgMLP على آلية تحليل بصري متقدمة، تُحسن جودة الصور الطبية وتتخلص من العناصر غير الضرورية، مما يساعده في التركيز في الأنسجة المهمة، ثم يستخدم تقنيات الانتباه الذاتي المتطورة (نوع من تقنيات تعرف الأنماط الرقمية) لتحليل هذه الأنسجة بدقة فائقة وتقديم توقعات تشخيصية.
وقد أثبت النموذج فعاليته في مجالات أخرى أيضًا، فعند اختباره على أنواع مختلفة من السرطان، تمكّن من تعرّف سرطان القولون بدقة بلغت 98.57%، وسرطان الثدي بنسبة 98.2%، وسرطان الفم بنسبة 97.34%، مما يفتح آفاقًا واسعة لاستخدامه في مجالات طبية متعددة.
ولا يقتصر دور هذا النموذج على تحسين نتائج التشخيص فقط، بل يمتد إلى دعم الأطباء في اتخاذ القرارات السريرية من خلال تعزيز فرص الكشف المبكر، خاصة في البيئات التي تعاني نقص في الكوادر الطبية المتخصصة.
ومع أن تطبيق هذا النموذج بنحو واسع في المستشفيات ما يزال بحاجة إلى بعض الوقت، فإن نجاحه يُعد خطوة مهمة نحو توظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز الرعاية الصحية، ليس كبديل عن الأطباء، بل كأداة قوية تُمكّنهم من أداء مهامهم بكفاءة أعلى وسرعة أكبر.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
0 تعليق