بدأ نادي برشلونة خطوات جدية للامتثال إلى قواعد اللعب المالي النظيف المفروضة من قبل رابطة الدوري الإسباني، حيث كشفت تقارير إعلامية أن إدارة النادي الكتالوني باتت تركز حاليًا على عمليات البيع أكثر من التعاقدات الجديدة. ويُعد هذا التحرك محاولة لضبط الميزانية وتقليص فاتورة الرواتب قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد 2025/2026.

وبحسب إذاعة "كادينا سير" الإسبانية، فإن أولويات الإدارة تتجه حاليًا نحو التخلص من بعض الأسماء التي قد تُحقق للنادي عائدًا ماليًا يساعده في الوفاء بالمعايير المفروضة ضمن منظومة اللعب المالي النظيف.

كريستنسن وأراوخو تحت مجهر العروض الصيفية

أشار التقرير إلى أن المدافعين أندرياس كريستنسن ورونالد أراوخو أصبحا ضمن قائمة اللاعبين القابلين للبيع، في حال وصول عروض مالية مغرية. رغم أهمية اللاعبين في الخط الخلفي، فإن الأزمة المالية وقيود اللعب المالي النظيف تضع برشلونة في موقف لا يحتمل التمسك بالجميع، خصوصًا مع رغبة الإدارة في إنعاش خزينة النادي دون الدخول في صراعات قانونية مع الرابطة.

هيكتور فورت أقرب المغادرين.. والبدائل جاهزة

فيما يتعلق باللاعب الشاب هيكتور فورت، فإن النادي يعتبره أحد أبرز المرشحين للرحيل خلال سوق الانتقالات الحالي. وبسبب اعتماد المدرب الألماني هانز فليك على جول كوندي في مركز الظهير الأيمن، وعدم الحاجة الفعلية لخدمات فورت، فإن بيعه قد يُدر ما بين 6 إلى 10 ملايين يورو على خزينة النادي. ويُعتبر ذلك مبلغًا مهمًا في ظل مساعي برشلونة لخفض النفقات تماشيًا مع شروط اللعب المالي النظيف.

مستقبل بينيا بيد اللاعب والنادي يدرس خيار الإعارة

أما حارس المرمى البديل إيناكي بينيا، فباتت مغادرته شبه مؤكدة، وفقًا لما ذكرته المصادر. النادي يتعامل معه باحترام، ويمنحه حرية الاختيار بين فسخ العقد بشكل ودي مقابل تعويض مالي، أو تجديد التعاقد وإعارته إلى نادٍ يضمن له عددًا كافيًا من المشاركات الرسمية، لا تقل عن 35 مباراة في الموسم. هذا الحل يُسهم أيضًا في تحسين موقف النادي المالي.

برشلونة يواصل ضبط الميزانية تحت رقابة لا ليجا

لا تزال إدارة برشلونة تواصل جهودها الجادة لإعادة التوازن المالي إلى النادي، في ظل الضغوط المستمرة من رابطة الدوري الإسباني واشتراطات اللعب المالي النظيف. وتُعد فاتورة الأجور المرتفعة أحد أبرز التحديات، حيث تسعى الإدارة لتخفيضها من خلال بيع بعض اللاعبين والاستغناء عن أسماء لا تدخل ضمن الخطط الفنية الجديدة.

يبدو أن المرحلة الحالية في برشلونة تتطلب قرارات صعبة، وقد يكون التفريط في بعض النجوم هو الحل الوحيد لضمان الاستقرار المالي وضمان تسجيل الصفقات الجديدة مستقبلًا دون عوائق تنظيمية.