اتخذ النادي الأهلي بقيادة مديره الرياضي محمد يوسف موقفًا حاسمًا تجاه المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي، بعدما أبدى اللاعب تمردًا واضحًا خلال الأيام الأخيرة ورفضه الالتزام بتعليمات الجهاز الفني بقيادة البرتغالي خوسيه ريبييرو. وقد تم استبعاده رسميًا من بعثة الفريق التي ستغادر غدًا الجمعة إلى تونس لإقامة معسكر الإعداد للموسم الجديد في الفترة من 18 إلى 26 يوليو 2025.

تمرد علني ورفض للالتزامات

رفض وسام أبو علي أداء القياسات البدنية والفحوصات الطبية المطلوبة لتقييم حالته البدنية قبل بدء فترة الإعداد، كما تغيب عن التدريبات والجلسات العلاجية بدون إذن من الجهاز الطبي أو الفني. هذا السلوك الغريب جاء اعتراضًا منه على عدم السماح له بالرحيل بعد تلقيه عرضًا مغريًا من أحد الأندية الأمريكية.

عرض أمريكي يشعل الأزمة.. والأهلي يرد بالرفض

بدأت الأزمة حينما حصل وسام على عرض احترافي في الولايات المتحدة براتب أعلى بكثير من عقده الحالي مع الأهلي. وبحسب مصادر داخل النادي، حاول اللاعب فرض هذا العرض على الإدارة باستخدام أساليب الضغط والتمرد، رغم أن الأهلي لم يرفض مبدأ رحيله، بل اشترط فقط وصول عرض مناسب لا يقل عن 9 ملايين دولار.

عقوبات صارمة ضد اللاعب

بناءً على توصية محمد يوسف، قرر النادي الأهلي توقيع أقصى العقوبات المالية على وسام أبو علي، وفقًا للائحة الفريق، بسبب إخلاله بالواجبات والامتناع المتعمد عن الانضمام لمعسكر الإعداد. وأكد مسؤولو النادي أنهم منحوا الأندية الراغبة في ضمه مهلة حتى 10 يوليو الجاري لتقديم عرض مناسب، إلا أن جميع العروض التي وصلت لم ترقَ لتطلعات الأهلي المالية.

لا مساومة على مبادئ الأهلي

أكدت الإدارة الحمراء تمسكها الكامل بمبادئ النادي، مشددة على رفضها التام لسياسة "لي الذراع" التي يتبعها اللاعب الفلسطيني، وأشارت إلى أن النادي لن يتنازل عن حقوقه المادية أو ينصاع لأي ضغوط، مهما كانت، وأن قرار استبعاد وسام من المعسكر هو بداية لموقف أكثر حزمًا تجاه اللاعبين غير المنضبطين.

حسم النادي الأهلي موقفه بقوة تجاه أزمة تمرد وسام أبو علي، مؤكدًا أن الانضباط واحترام التعاقدات من أولويات الكيان. ويبدو أن اللاعب أصبح على أعتاب الرحيل، لكن بشروط حمراء صارمة لا تقبل النقاش، في انتظار عرض يليق بقيمة الأهلي ومكانته.