أصدر محمد يوسف، المدير الرياضي للنادي الأهلي، قرارًا باستبعاد اللاعب وسام أبو علي من قائمة الفريق التي ستسافر إلى تونس غدًا الجمعة، لخوض معسكر الإعداد الذي يمتد من 18 حتى 26 يوليو الجاري. القرار جاء بالتنسيق الكامل مع المدير الفني للفريق الأول، البرتغالي خوسيه ريبييرو، بعد مراجعة التقارير الخاصة باللاعب.

غيابات غير مبررة تعجل بالاستبعاد

أوضحت إدارة الفريق أن قرار الاستبعاد لم يكن ارتجاليًا، بل استند إلى تقارير طبية وفنية تؤكد تخلف وسام أبو علي عن أداء القياسات البدنية المطلوبة في الوقت المحدد، بالإضافة إلى عدم حضوره جلسات الفحص الطبي التي كانت جزءًا أساسيًا من خطة الاستعداد للموسم الجديد. غيابه غير المبرر عن التدريبات والجلسات العلاجية دون إذن رسمي ساهم في تعقيد الموقف أكثر.

ريبييرو يؤيد القرار حفاظًا على الانضباط

أكدت مصادر مقربة من الجهاز الفني أن خوسيه ريبييرو كان حاسمًا في موقفه، وأبدى دعمه الكامل لاستبعاد اللاعب، مشددًا على أهمية الانضباط والالتزام داخل صفوف الفريق. المدرب البرتغالي يرى أن المرحلة الحالية تتطلب الالتزام الكامل من جميع اللاعبين، خاصة في فترة التحضيرات الأولى للموسم الجديد.

تحضيرات مكثفة في معسكر تونس

من المنتظر أن يسافر النادي الأهلي إلى تونس صباح الجمعة، حيث سيخوض الفريق معسكرًا تدريبيًا مكثفًا يشمل تدريبات بدنية وفنية، إلى جانب مباريات ودية للوقوف على مستوى اللاعبين. وتحرص إدارة النادي على تجهيز جميع اللاعبين بدنيًا ونفسيًا للموسم المقبل، في ظل المنافسة القوية المنتظرة على مختلف البطولات المحلية والقارية.

موقف أبو علي في مهب الريح

بات موقف وسام أبو علي غامضًا بعد هذا القرار، حيث لم تصدر الإدارة أي بيان بشأن مستقبل اللاعب أو فرص مشاركته مستقبلاً مع الفريق. ويرى البعض أن هذا التصعيد قد يكون بمثابة إنذار نهائي للاعب بضرورة الالتزام والعودة إلى الطريق الصحيح، في حين يعتقد آخرون أن العلاقة بين اللاعب والنادي ربما تشهد توترًا في المرحلة المقبلة.

استبعاد وسام أبو علي من معسكر الأهلي بتونس يكشف عن جدية الجهاز الفني في فرض الانضباط، ويعكس نية واضحة في تأسيس فريق يعتمد على الالتزام كعنصر أساسي للنجاح. القرار يفتح باب التساؤلات حول مستقبل اللاعب مع القلعة الحمراء في ظل هذه التطورات.