شهد سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الخميس 31 يوليو 2025 استقرارًا ملحوظًا في البنوك المحلية، وذلك وفقًا للتقارير الصادرة من المؤسسات المصرفية الرسمية. واستمرت العملة الأمريكية في الحفاظ على مستوياتها المرتفعة التي سجلتها خلال الأيام الماضية، دون تسجيل تغيرات ملحوظة في سعر الصرف أمام الجنيه.

وجاء هذا الاستقرار في سعر الدولار أمام الجنيه المصري نتيجة توازن العرض والطلب داخل سوق النقد الأجنبي، واستمرار السياسات النقدية للبنك المركزي في السيطرة على تقلبات السوق. ووفقًا لما أعلنه البنك المركزي المصري، بلغ سعر الدولار 48.64 جنيه للشراء، و48.78 جنيه للبيع، وهي نفس معدلات الأمس.

البنك الأهلي المصري وبنك مصر يحافظان على نفس الأسعار

واصل كل من البنك الأهلي المصري وبنك مصر عرض نفس الأسعار دون تغيير في سعر الدولار أمام الجنيه المصري. وسجل الدولار في البنكين سعر 48.64 جنيه للشراء و48.74 جنيه للبيع، وهو ما يعكس استمرار ثبات التداولات في القطاع المصرفي العام.

وتُعد هذه المستويات السعرية انعكاسًا مباشرًا للسياسات التي تنتهجها البنوك الحكومية للحفاظ على استقرار السوق وضمان توافر العملة الصعبة للمواطنين والمستوردين دون ضغط كبير على الجنيه.

بنك الإسكندرية والبنك التجاري الدولي في نفس المسار

لم تختلف أسعار الدولار في بنك الإسكندرية عن نظيرتها في البنوك الحكومية، إذ سجل الدولار 48.64 جنيه للشراء و48.74 جنيه للبيع. واتبعت نفس المنهجية البنك التجاري الدولي "سي آي بي"، حيث عرض ذات الأسعار للشراء والبيع، مما يؤكد وجود توجه موحد بين البنوك الكبرى تجاه تثبيت سعر الدولار أمام الجنيه المصري.

ويمثل هذا الاتفاق الضمني بين البنوك مؤشراً على السيطرة المستقرة على سوق النقد، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والضغوط التضخمية.

ارتفاع طفيف في بنك القاهرة عن بقية البنوك

في المقابل، شهد بنك القاهرة ارتفاعًا طفيفًا عن باقي البنوك من حيث سعر الدولار أمام الجنيه المصري، حيث سجل 48.68 جنيه للشراء و48.78 جنيه للبيع. ورغم هذا الارتفاع المحدود، إلا أن الفارق يظل ضئيلاً، ويعكس التفاوت البسيط في سياسات التسعير بين البنوك المختلفة، والذي قد يكون ناتجًا عن اختلاف حجم الطلب أو آليات التداول الداخلي.

ويلاحظ أن سعر البيع لدى بنك القاهرة يطابق سعر البيع في البنك المركزي، ما يعكس محاولة البنك لتقديم منافسة طفيفة في السوق دون التأثير على استقراره.

استقرار الدولار يعزز ثقة السوق في السياسة النقدية

يساهم استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري في تعزيز ثقة المستثمرين والمواطنين على حد سواء في فعالية السياسة النقدية التي ينتهجها البنك المركزي المصري. وتعمل هذه السياسات على ضبط سوق الصرف وتوفير الدولار بأسعار متقاربة في مختلف البنوك، مما يقلل من فرص وجود سوق سوداء أو فروقات كبيرة بين البنوك.

وتتوقع الأسواق أن يستمر هذا الثبات في الأسعار على المدى القصير، خاصة في ظل الجهود المبذولة من قبل الدولة لزيادة الاحتياطي النقدي وتعزيز التدفقات الأجنبية، والتي تلعب دورًا كبيرًا في دعم استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري.