نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فصلوا رأسه ودفنوه في الخرسانة.. تفاصيل مرعبة في مقتل الشاب أحمد السلطان غدراً في صنعاء - كورة نيوز, اليوم الاثنين 28 يوليو 2025 10:50 مساءً
هزت جريمة مروّعة العاصمة اليمنية صنعاء وأثارت موجة غضب واستنكار واسع في الشارع اليمني، بعد أن تم الكشف عن مقتل الشاب أحمد منصور السلطان بطريقة وُصفت بأنها "لا تمتّ للإنسانية ولا للأعراف اليمنية والإسلامية بأي صلة".
وبحسب مصادر محلية وشهود، فقد جرى استدراج المجني عليه أحمد السلطان إلى منزل أحد الجناة في ظروف غامضة، قبل أن يتم قتله بوحشية تقشعر لها الأبدان.
وأكدت المعلومات الأولية أن الجناة قاموا بفصل رأس الضحية عن جسده، ودفنه في منطقة العشاش، بينما تم دفن يده في حي البليلي، فيما تم دفن بقية الجثمان داخل منزل الجاني بعد صب قاعدة خرسانية عليه لإخفاء معالم الجريمة.
من جهته كشف عبد الله السلطان، شقيق الشاب المغدور أحمد السلطان، تفاصيل جديدة ومروعة حول جريمة القتل التي طالت أخيه في العاصمة صنعاء، حيث أوضح أن القاتل، ويدعى هاني شاري، طلب من شقيقه أحمد تجهيز سلاح آلي ومسدس بغرض "القيام بمهام حراسة" في محل تجاري يقع بالقرب من القصر الجمهوري، في حي قريب من منزل الأسرة.
وأضاف عبد الله أن شقيقه استجاب للطلب، وقام بتأمين السلاحين عبر أحد أصدقائه، حيث جهّز سلاحًا آليًا من نوع كلاشنكوف روسي إصدار قديم، ومسدس، استعدادًا لما قيل له إنه "عمل مؤقت بأجر جيد".
وأشار إلى أن شخصًا حضر لاحقًا لنقل أحمد إلى موقع العمل المزعوم، إلا أن الاتصال به انقطع بعد ذلك مباشرة، واستمرت فترة الغياب لأكثر من ثلاثة أيام، مع إغلاق هاتفه بشكل كامل، ما أثار الشكوك لدى الأسرة.
وتابع عبد الله أن الأسرة تواصلت مع المدعو هاني شاري، الذي كان قد وعد بتأمين العمل لأحمد، لكنه أنكر تمامًا معرفته بمكانه، أو تواصله معه خلال تلك الفترة، وهو ما زاد الشكوك حول تورطه.
وبعد البحث والتحري، أكد أحد أصدقاء أحمد أن الأخير مر به لأخذ سلاح من نوع "إيكي"، مقابل إعطائه سلاح الكلاشنكوف، موضحًا أنه كان ينوي التوجه إلى مدينة إب لحضور مناسبة زفاف، لكنه عدل عن ذلك لاحقًا، واتجه بدلًا من ذلك نحو مزرعة الهمداني في محافظة الحديدة.
وبحسب شقيق الضحية، فقد وعد الشخص المذكور الأسرة بأنه سيتوجه إلى الحديدة لإعادة أحمد، لكنه واصل المماطلة والتهرب، في محاولة لكسب الوقت حتى يتم التخلص من آثار الجريمة وإخفاء الجثة.
ومع تصاعد الشكوك، قامت الأسرة بإبلاغ الأجهزة الأمنية، إلى جانب نشر بلاغات اختفاء على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما ساهم في تصعيد الضغوط على المشتبه بهم.
وأكد عبد الله أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المدعو هاني شاري، الذي اعترف بأن أحمد "ذهب عن طريق النسواس"، في إشارة إلى شخصيات أخرى متورطة في الجريمة، تبين لاحقًا أنها ضمن عصابة منظمة.
كما حاول أفراد العصابة تضليل الأسرة بادعاء أن أحمد السلطان "محبوس في مأرب"، وأنهم سيتكفلون بإخراجه، بحجة أن بعض أقاربهم يقيمون هناك. لكن التحقيقات الأمنية فضحت تلك الأكاذيب، بعد تفريغ كاميرات المراقبة والهواتف الخاصة بأفراد العصابة، والتي قادت إلى أدلة دامغة على ضلوعهم في القتل ونهب ممتلكات الشاب المغدور.
وختم عبد الله السلطان حديثه بمطالبة الجهات القضائية والأمنية بإجراء محاكمة عاجلة، وإنزال أقسى العقوبات بحق من وصفهم بـ"الجبناء الذين غدروا بشقيقه"، مشيرًا إلى أن ما حدث "ليس مجرد جريمة جنائية، بل فعل خسيس يكشف مدى خطورة الانفلات الأمني الذي تعيشه صنعاء تحت سيطرة المليشيا".
الجريمة التي وُصفت بـ"المكتملة الأركان" أثارت حالة من الحزن والغضب الشعبي، وسط مطالبات واسعة بسرعة التحقيق والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، وإنزال أقصى العقوبات بحقهم، في ظل تصاعد الجرائم الجنائية في مناطق سيطرة الحوثيين، وتراخي الأجهزة الأمنية.
الجدير بالذكر أن قضية مقتل أحمد السلطان تحولت إلى قضية رأي عام، وسط دعوات واسعة من النشطاء والمواطنين بمواصلة الضغط لكشف كل المتورطين وضمان تحقيق العدالة .
0 تعليق