شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق العالمية خلال عام 2025، وسط زيادة واضحة في الطلب من المستثمرين والمصانع، ما دفع بأسعار المعدن الأبيض إلى مستويات مرتفعة. ويعزو المحللون هذا الصعود إلى عدة عوامل، أبرزها تباطؤ رفع أسعار الفائدة الأمريكية، وتراجع المخزون العالمي من الفضة، بالإضافة إلى اضطرابات سلاسل الإمداد.

الطلب المتزايد على الفضة جعلها محط أنظار العديد من المستثمرين الذين يبحثون عن بدائل قوية للذهب، خاصة مع احتفاظها بقيمتها الاقتصادية والجمع بين الصفات الصناعية والاستثمارية.

استقرار نسبي لأسعار الفضة في مصر رغم الضغوط العالمية

على المستوى المحلي، تأثرت أسعار الفضة في مصر بالتطورات العالمية، لكنها أظهرت استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات شهر يوليو الجاري. ويرى المتعاملون أن هذا التماسك في الأسعار المحلية يعود إلى استقرار نسبي في سعر الصرف المحلي، إلى جانب رقابة الأسواق والتوازن بين العرض والطلب.

وفيما يلي أسعار الفضة اليوم في الأسواق المصرية:

جرام الفضة عيار 999: نحو 60.60 جنيه

جرام الفضة عيار 925: حوالي 54 جنيه

جرام الفضة عيار 800: نحو 47 جنيه

أونصة الفضة (عالميًا): تقدر بنحو 1890 جنيه

الفضة تجذب فئات جديدة من المستثمرين المصريين

يشهد السوق المصري حراكًا واضحًا في الطلب على الفضة، لا سيما من فئة المدخرين من المواطنين الذين يبحثون عن بدائل أقل تكلفة من الذهب. كما بدأ العديد من المستثمرين الأفراد في شراء سبائك الفضة كأداة تحوط ضد التقلبات الاقتصادية، وهو توجه يبدو أنه في ازدياد مستمر مع استمرار الذهب في تحقيق مستويات قياسية.

وتشير توقعات السوق إلى أن الطلب المحلي على الفضة سيواصل ارتفاعه تدريجيًا في النصف الثاني من العام، خاصة مع دخول عدد من شركات الاستثمار في تقديم منتجات مخصصة لهذا النوع من الادخار.

مؤشرات عالمية تفتح المجال أمام قفزات سعرية جديدة

بحسب المؤشرات الفنية العالمية، تتحرك أسعار الفضة حاليًا ضمن نطاق يتراوح بين 35 إلى 40 دولارًا للأونصة، وسط احتمالات قوية باختراق هذه المستويات في حال استمرار ضعف الدولار الأمريكي وزيادة الطلب الصناعي. وتبقى أسعار الفضة في مصر رهينة بعدة عوامل، من أبرزها:

تقلبات أسعار الصرف المحلية

القرارات المرتبطة بالسياسة النقدية

حركة المضاربة على المعادن داخل السوق

تطور صناعة الفضة في مصر واهتمام متزايد بالمعادن الثمينة

تتمتع مصر بتاريخ طويل في التعامل مع المعادن النفيسة، حيث كانت الفضة حاضرة بقوة في مختلف الحضارات القديمة. وفي عام 2025، تشهد صناعة الفضة تطورًا واضحًا، مع دخول شركات جديدة إلى السوق المحلي وتوسع في تصنيع المجوهرات والمشغولات الفضية.

كما ساهمت التكنولوجيا والوعي الصحي في تعزيز استخدامات الفضة، سواء في القطاع الطبي أو الصناعي، وهو ما يرفع من قيمتها الاستراتيجية كأحد العناصر المعدنية المهمة في حياة المصريين.