كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، عن ارتفاع عدد ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلية إلى 222 شهيدًا، بينهم 101 طفل، في ظل استمرار الحصار الخانق وتقييد دخول المساعدات الإنسانية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

أفاد بيان الوزارة أن مستشفيات القطاع سجلت، خلال الـ24 ساعة الماضية، خمس وفيات جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع إجمالي الضحايا إلى 222، منهم 101 طفل. ويعكس هذا الرقم المتزايد حجم الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة آلاف الفلسطينيين، خاصة الأطفال، في ظل انهيار النظام الصحي ونقص الموارد الأساسية.

أطلقت منظمات أممية ومؤسسات محلية تحذيرات عاجلة من أن استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات ينذران بوقوع وفيات جماعية، خاصة بين الأطفال، نتيجة تفاقم الأوضاع الصحية والمعيشية. وأشار البيان إلى أن شاحنات المساعدات تظل مكدسة على حدود القطاع، حيث تمنع إسرائيل دخولها أو تتحكم في توزيع كميات ضئيلة جدًا، وصفتها التقارير الأممية بأنها "نقطة في محيط" لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات.

ومنذ 2 مارس الماضي، توقفت المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مما أدى إلى إغلاق معابر القطاع ومنع تدفق المساعدات. وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، عملياتها العسكرية التي أسفرت عن 61,369 شهيدا و152,850 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب أكثر من 9,000 مفقود ومئات الآلاف من النازحين، متجاهلة قرارات محكمة العدل الدولية والنداءات الدولية لوقف العنف.

تبرز هذه الابادة الخطر الذي يهدد جيل الأطفال في غزة، حيث يشكل الأطفال نصف ضحايا التجويع، مما ينذر بتداعيات طويلة الأمد على صحتهم وتعليمهم ومستقبلهم. وتؤكد الوزارة أن غياب المساعدات الغذائية والطبية يهدد بتدمير جيل بأكمله، في ظل انهيار البنية التحتية الصحية وتفاقم الظروف المعيشية.