نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أنس الشريف في كلماته الأخيرة: تمسكوا بفلسطين فهي درة تاج المسلمين - كورة نيوز, اليوم الاثنين 11 أغسطس 2025 02:26 صباحاً
كشفت شبكة الجزيرة عن استشهاد مراسلها الصحفي الفلسطيني أنس الشريف، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة للصحفيين داخل مستشفى الشفاء في قطاع غزة.
وقبل مقتله بدقائق قليلة ، كتب أنس الشريف هذا المنشور عبر «فيسبوك» قائلا : «إلى من يهمه الأمر، يُهدد الاحتلال الآن علنًا بغزو شامل لغزة، على مدار 22 شهرًا، تنزف المدينة تحت وطأة قصف متواصل من البر والبحر والجو. قُتل عشرات الآلاف وجُرح مئات الآلاف».
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد استهدفت خيمة للصحفيين أمام مستشفى الشفاء قرب مدينة غزة، استشهد على إثرها 7 فلسطينيين بينهم الصحفيان أنس الشريف ومحمد قريقع، ليسجل استشهادهما فصلًا جديدًا من استهداف الاحتلال للصحفيين، لإسكات أي صوت يحاول إيصال الحقيقة إلى العالم، ونقل ما تشهده غزة يوميا من جرائم حرب وإبادة وتجويع ممنهج.
أنس الشريف في كلماته الأخيرة: تمسكوا بفلسطين فهي درة تاج المسلمين
وبعد دقائق قليلة من استشهاد المراسل الفلسطيني أنس الشريف، نشر القائمون على صفحاته الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي «انستجرام» و«إكس» وصيته الأخيرة، والتي دونها في يوم السادس من أبريل الماضي وأوصى بنشرها بعد استشهاده حسبما تم الإعلان عنه.
وجاء مضمون وصية أنس الشريف كما ورد في المنشور الذي دونه القائمون على صفحاته الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي الآتي: «هذه وصيتي ورسالتي الأخيرة، إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي».
وكتب الشهيد الراحل أنس الشريف في وصيته التي وجهها لقطاع غزة وأهله بصفة خاصة وللعالم بصفة عامة التالي: «بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهدٍ وقوة، لأكون سندًا وصوتًا لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقّة وحارات مخيّم جباليا للاجئين، وكان أملي أن يمدّ الله في عمري حتى أعود مع أهلي وأحبّتي إلى بلدتنا الأصلية عسقلان المحتلة المجدل لكن مشيئة الله كانت أسبق، وحكمه نافذ».
واستكمل أنس الشريف في كلماته: «عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مرارًا، ورغم ذلك لم أتوانَ يومًا عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف».
وأوصي في كلماته الأخيرة الجميع ببلاده قائلا عنها: «أوصيكم بفلسطين، درةَ تاجِ المسلمين، ونبضَ قلب كلِ حر في هذا العالم، أوصيكم بأهلها، وبأطفالها المظلومين الصغار، الذين لم يُمهلهم العُمرُ ليحلموا ويعيشوا في أمانٍ وسلام، فقد سُحِقَت أجسادهم الطاهرة بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ الإسرائيلية، فتمزّقت، وتبعثرت أشلاؤهم على الجدران».
ووجه أنس الشريف في وصيته رسالة خاصة لأبنائه وأسرته الذين أوصى بهم في كلماته: «أوصيكم بقُرّة عيني، ابنتي الحبيبة شام، التي لم تسعفني الأيّام لأراها تكبر كما كنتُ أحلم، وأوصيكم بابني الغالي صلاح، الذي تمنيت أن أكون له عونًا ورفيق دربٍ حتى يشتدّ عوده، فيحمل عني الهمّ، ويُكمل الرسالة، أوصيكم بوالدتي الحبيبة، التي ببركة دعائها وصلتُ لما وصلت إليه، وكانت دعواتها حصني، ونورها طريقي، أدعو الله أن يُربط على قلبها، ويجزيها عنّي خير الجزاء».
وفي وصيته لزوجته قال: «أوصيكم كذلك برفيقة العمر، زوجتي الحبيبة أم صلاح بيان، التي فرّقتنا الحرب لأيامٍ وشهورٍ طويلة، لكنها بقيت على العهد، ثابتة كجذع زيتونة لا ينحني، صابرة محتسبة، حملت الأمانة في غيابي بكل قوّة وإيمان، أوصيكم أن تلتفوا حولهم، وأن تكونوا لهم سندًا بعد الله عز وجل».
0 تعليق