”عيدروس الزبيدي” يقهر أبناء حضرموت بخطوة صادمة ومستفزة - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”عيدروس الزبيدي” يقهر أبناء حضرموت بخطوة صادمة ومستفزة - كورة نيوز, اليوم الأحد 10 أغسطس 2025 10:53 مساءً

أكثر من نصف قرن من الزمن ومحافظة حضرموت تعاني الأمرين، فقد شرد رجالها من محافظتهم، وحرم أبنائها من التمتع والاستفادة بالخيرات والثروات والامكانيات التي حباها الله لهذه المحافظة التي تعد أهم محافظة يمنية من كافة النواحي، وقد آن الأوان أن تتوقف هذه المعاناة وبشكل نهائي.

رب قائل يقول ان كثير من المحافظات اليمنية جنوبا وشمالا، شرقا وغربا عانت كثيرا وتم تهميشها بشكل رهيب، وهذا صحيح، لكن لا بد ان نكون منصفين وعادلين في قول الحقيقة، فكثير من المحافظات اليمنية لا تمتلك ما تمتلكه محافظة حضرموت وربما هذا هو السبب الذي جعل أبناء تلك المحافظات يعيشون أوضاع مزرية وإهمال كبير في المشاريع التنموية، لكن حضرموت لديها من الإمكانيات والقدرات والثروات ما يمكن أن يعيش أبنائها مثل بقية الدول الغنية، لكنها حرمت من كل ذلك على يد أوباش ومستغلين ولصوص، والمأساة أن بعض من أبناء هذه المحافظة كانوا شركاء في الجريمة، وسهلوا للفاسدين والأنذال نهب خيراتها وثرواتها دون أن ينطقوا بحرف واحد، كما إن حضرموت لم تبخل على بقية المحافظات، ومنحت كل شيء بسخاء، فكانت الركيزة التي دعمت الاقتصاد اليمني في شتى المجالات، سواء قبل أو بعد الوحدة.

فمحافظة حضرموت تشبه الأخ الكبير الذي رزقه الله من أوسع الأبواب ومنحه من كل الخيرات، لكنه كان كريما وشهما ونفسه طيبة، فلم يرضى أن يترك جيرانه وأخوته المحتاجين دون مساعدة، فمنحهم من ذلك الخير وأجزل لهم العطاء لكنهم كانوا حقراء، وبدلا من أن يشكروا لهذا الأخ الكريم سخائه وعطائه، انقلبوا عليه وسيطروا على كل خيراته ومقدراته، ونهبوا كل شيء ولم يتركوا له سوى الفتات وتركوه هو وكل أبنائه يعانون الأمرين، وهذا هو تصرف قليلي المرؤة واللئام ، وكما قال الشاعر
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ..وإن أنت كرمت اللئيم تمردا.

فقد عاد يوم أمس السبت محافظ حضرموت " مبخوت بن ماضي" إلى مدينة المكلا ليعيد ترتيب الأوراق وحسم الأمور، ليتولى أبناء المحافظة الشرفاء إدارة المحافظة وإخراجها من أزمتها وتحقيق الاستقرار الأمني والمعيشي والخدماتي، ولن تكون المهمة سهلة للمحافظ وليست الدنيا مفروشة بالورود.

ولكي يحقق الهدف المنشود ويلبي مطالب أبناء المحافظة فسيتوجب عليه القيام بخطوات ضرورية، وأهمها بناء جيش وطني من أبناء المحافظة، وأن يكون هؤلاء من الشباب الذين لديهم القناعة بالتضحية بكل شيء في سبيل المحافظة وأبنائها، نعم ينبغي ان تصرف لهم الرواتب ويجزل لهم العطاء، لكن لا ينبغي ان يكون هدفهم فقط المال وتحقيق مصالحهم الشخصية، بل يكون لديهم الاستعداد التام للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن حقوق المحافظة من أي دخيل.

وعلى جميع القيادات والمسؤولين من الشمال أو الجنوب دعم المحافظ وتوجهاته، وعلى رأسهم "عيدروس الزبيدي" الذي عليه أن يدرك إن رب البيت هو من يتحكم بكل أفراد الأسرة، وهو الأمر الناهي في منزله، فلا يسمح لجيرانه أو حتى لأقرب المقربين إليه أن يتدخل في شؤونه، وهو وحده دون غيره من يحدد حياته وحياة كل أفراد العائلة، فهل سيرضى الزبيدي أن يأتي شخص من هذه المحافظة أو تلك لكي يكون الأمر الناهي في محافظة الضالع، فيتحكم بحياة الناس، ويكون هو الذي يقرر مصير أبنائها ويفرض عليهم ماذا يفعلون وماذا يتركون، وما هو الأمر الصائب والخاطئ، بالتأكيد لن يرضى بهذا فكل محافظة لها رجالها الذين يتولون زمام الأمور.

لكن يبدوا إن الأخ "عيدروس" والقيادات في المجلس الانتقالي يخشون ضياع مصالحهم إذا أصبح أبناء حضرموت الشرفاء هم من يتولون زمام الأمور، وربما شعر هو وكثير من قيادات المجلس الانتقالي إن هذا سيضع من بين أيديهم أهم محافظة، وبدونها لن يكون هناك دولة جنوبية مستقلة، وهذه ضربة قاضية لا يستطيع تحملها ولذلك أقدم على خطوة متهورة.

فقد دفعت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بتعزيزات عسكرية جديدة إلى الساحل الحضرمي، بقيادة العميد صالح علي حسين بن الشيخ أبو بكر، المعروف بـ"أبو علي الحضرمي" وهي خطوة تصعيدية تنذر بكارثة، وتأتي هذه التحركات العسكرية في ظل تصعيد سياسي كبير من قبل المجلس الانتقالي تجاه حضرموت، إذ سبق أن لوّح قادة المجلس باستخدام القوة لفرض ما وصفوه بـ"إرادة أبناء حضرموت"، في تهديد واضح للسلطة المحلية والجيش الحكومي في المحافظة.

لكن قناعتي التامة إن شجاعة وحكمة القيادات الرشيدة في محافظة حضرموت ستفوت هذه الفرصة على الانتقالي، كما إن الغالبية الساحقة من أبناء حضرموت سيقفون إلى جانب قياداتهم الشريفة، فجميعهم سئموا وملوا من الأوصياء عليهم والتدخل في أدق تفاصيل حياتهم، وهم كذلك يريدون العيش بسلام وطمأنينة فتتوفر لهم ولأولادهم كل متطلبات الحياة الكريمة، إضافة إلى ذلك فإن هناك من سيدعم ويساند هذا التوجه العادل الذي يحقق الإنصاف لكل أبناء المحافظة، وبالله التوفيق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق