نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حميدان التركي يعود إلى السعودية بعد 19 عاماً في السجون الأمريكية - كورة نيوز, اليوم الخميس 7 أغسطس 2025 04:14 مساءً
عاد المواطن السعودي حميدان التركي اليوم إلى المملكة العربية السعودية، قادمًا من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد سنوات طويلة من الغياب خلف القضبان. وقد استُقبل خبر عودة حميدان التركي إلى السعودية بترحيب واسع، خاصة بعد أن أمضى 19 عامًا من الحبس على خلفية قضية أثارت جدلاً قانونياً وسياسياً واسع النطاق.
وكان التركي قد غادر الأراضي الأمريكية يوم أمس، الأربعاء، بعد مرور ثلاثة أشهر على قرار الإفراج عنه، ليصل اليوم الخميس إلى بلاده، مختتمًا فصلًا استمر قرابة عقدين من الزمان داخل السجون الأمريكية.
رسالة شكر من العائلة للقيادة السعودية
نشر تركي حميدان التركي، نجل السجين المفرج عنه، رسالة مؤثرة عبر حسابه على منصة "إكس"، عبّر فيها عن امتنانه العميق، قائلاً: "الحمد لله على تمام نعمته... والدنا حميدان التركي متجه إلى أرض الوطن"، مشيرًا إلى أن عودة حميدان التركي إلى السعودية ما كانت لتتحقق لولا دعم القيادة السعودية.
كما وجه الشكر الخاص لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، لما قدّماه من دعم ومتابعة لقضية والده، وخص بالشكر جهود السفارة السعودية في واشنطن، التي بذلت مساعي كبيرة طوال فترة المحاكمة والحبس وحتى لحظة العودة.
تفاصيل قضية حميدان التركي المثيرة للجدل
تعود قضية حميدان التركي إلى عام 2006، حين وُجهت إليه اتهامات بالاعتداء واحتجاز خادمته الإندونيسية بشكل غير قانوني داخل منزله بالولايات المتحدة. وعلى الرغم من إنكاره التام للتهم المنسوبة إليه، أدين وقضى حكمًا طويلاً خلف القضبان، ليُطلق سراحه قبل ثلاثة أشهر فقط.
ويرى متابعون أن عودة حميدان التركي إلى السعودية تُعيد للأذهان الاتهامات التي طالته في سياق موجة شعور مناهض للمسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر، حيث أكد مرارًا أنه كان ضحية للتمييز الديني، وأن قضيته اتخذت بعدًا سياسيًا ودينيًا لا يمكن تجاهله.
جدل واسع يرافق نهاية القصة
استمرت قضية حميدان التركي لسنوات كواحدة من القضايا التي قسمت الرأي العام في الداخل والخارج، بين من يرون فيها تجاوزًا قانونيًا وخللاً في نظام العدالة الأمريكي، ومن يدافعون عن إجراءات المحاكمة باعتبارها اعتيادية.
ومع عودة حميدان التركي إلى السعودية، تجدد الجدل مجددًا، إذ يرى كثيرون أن هذه العودة تشكل انتصارًا للجهود الدبلوماسية السعودية، بينما ما زال البعض يعتبر أن الغموض يحيط بالظروف الدقيقة التي أدت إلى الإفراج عنه.
دعم سعودي ومتابعة حتى اللحظة الأخيرة
طوال فترة احتجاز حميدان التركي، لم تنقطع جهود السفارة السعودية في واشنطن عن تقديم الدعم القانوني له، ومتابعة تفاصيل قضيته أمام القضاء الأمريكي، كما جرت محاولات متعددة لإعادة النظر في الحكم القضائي، إلى أن صدر قرار الإفراج المشروط مؤخرًا.
وأكدت مصادر مقربة من العائلة أن التنسيق بين الجهات الرسمية السعودية والعائلة لم يتوقف، ما ساعد في تسهيل إجراءات العودة السريعة، التي تُوّجت أخيرًا بوصوله سالمًا إلى وطنه.
رمزية العودة بعد سنوات طويلة من الغياب
تمثل عودة حميدان التركي إلى السعودية لحظة فارقة في حياة العائلة، ومشهدًا رمزيًا له دلالاته العميقة، بعد سنوات من الانتظار والقلق. وقد امتلأت منصات التواصل الاجتماعي برسائل الترحيب والدعاء له، في مشهد يعكس حجم التعاطف الذي لاقته قضيته داخل المملكة.
ورغم مرور ما يقارب العقدين، فإن قصة حميدان التركي لا تزال تحظى بمتابعة كثيفة من الإعلام والرأي العام، وسط دعوات لكشف المزيد من الحقائق المرتبطة بتفاصيل القضية والظروف التي مر بها خلال فترة احتجازه.
0 تعليق