وأشار إلى أن أي تصعيد جديد في الهجمات الإسرائيلية، خاصة البرية منها، سيؤدي إلى مذابح جماعية غير مسبوقة، وسينسف ما تبقى من جهود الاستجابة الإنسانية في القطاع.

وأوضح الأورومتوسطي أن تقييم فرقه الميدانية يشير إلى أن قطاع غزة يمر حاليًا بأسوأ مراحل الانهيار الإنساني منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية في أكتوبر 2023، متهماً إسرائيل بتنفيذ مناورة تضليلية منذ 26 يوليو عبر الترويج الزائف لتحسين الوضع الإنساني في غزة، بينما تواصل فرض الحصار وتجويع السكان.

وأكد المرصد أن الخطورة الكبرى تكمن في استغلال "إسرائيل" لتحسين الأوضاع الإنسانية المزعوم كغطاء لتصعيد جريمة الإبادة الجماعية، مشددًا على أن هذا التلاعب الإعلامي يهدف إلى تضليل المجتمع الدولي والتغطية على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في القطاع.

وانتقد الأورومتوسطي مشاركة بعض الدول في إجراءات رمزية، مثل تجديد عمليات إسقاط المساعدات جوًا، محذرًا من أن هذه الإجراءات، دون معالجة الأسباب الجذرية للتجويع، قد تسهم فعليًا في إضفاء غطاء سياسي أو إنساني زائف على تصعيد الإبادة الجماعية.

ودعا المرصد الدول المعنية إلى إجراء مراجعة فورية لمسؤولياتها، واتخاذ خطوات جدية لضمان عدم استخدام مساهماتها كأداة لشرعنة سياسات الإبادة الجماعية أو التغطية عليها، مطالبًا المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لوقف الجرائم المتصاعدة في قطاع غزة.