ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي جريمة جديدة بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث نفذ قصفًا إسرائيليًا على غزة استهدف بشكل مباشر فرق تأمين المساعدات الإنسانية، مما أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة سبعة آخرين بجروح خطيرة، اليوم الإثنين، في منطقة دوار التوام شمال القطاع.

استهداف مباشر لفرق تأمين المساعدات

أكدت مصادر طبية فلسطينية أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية استهدفت مجموعة من رجال الأمن المكلفين بتأمين توزيع المساعدات الغذائية والإنسانية على المواطنين. وأدى القصف إلى ارتقاء خمسة شهداء على الفور، بينما تم نقل سبعة مصابين إلى مستشفيات القطاع، وقد وصفت حالتهم بالحرجة، مما ينذر بارتفاع جديد في حصيلة الضحايا.

تزايد الاستهدافات المتعمدة للمسعفين والمتطوعين

لم يقتصر القصف الإسرائيلي على غزة على فرق التأمين، إذ أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد الممرض عدي ناهض القرعان، أحد العاملين في مستشفى الأقصى، بعدما أُصيب بشكل مباشر بصناديق مساعدات تم إنزالها جوًا في منطقة الزوايدة. وكان القرعان يشارك في جهود توزيع المساعدات على الأهالي المتضررين عندما وقعت الكارثة.

استشهاد مصاب سابق متأثرًا بجراحه

وفي تطور آخر، استُشهد الشاب محمود جواد علي الدرة، أحد سكان مخيم البريج وسط القطاع، متأثرًا بجراح كان قد أصيب بها في قصف سابق طال منطقته. وأعلنت عائلته نبأ استشهاده بعد أيام من محاولات إنقاذه، إلا أن حالته الصحية تدهورت بشكل مفاجئ.

ارتفاع مستمر في أعداد الضحايا

بحسب بيانات وزارة الصحة، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بداية القصف الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر 2023 إلى 60,939 شهيدًا، معظمهم من النساء والأطفال. كما وصل عدد الجرحى إلى 150,027، في ظل استمرار القصف وغياب الممرات الآمنة للمدنيين.

فرق الإنقاذ عاجزة وسط القصف ونقص الإمكانيات

تواجه فرق الإسعاف والدفاع المدني تحديات قاسية في الوصول إلى الضحايا والمصابين، خاصة في المناطق المنكوبة والمهدّمة بالكامل. وأشارت المصادر إلى أن مئات الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض، في حين تعاني الفرق من نقص في الوقود والمعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ.

نداءات إنسانية عاجلة

تتوالى النداءات المحلية والدولية المطالبة بوقف القصف الإسرائيلي على غزة وفتح ممرات إنسانية آمنة تتيح إيصال المساعدات للمحاصرين، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة إذا استمرت الهجمات واستهداف العاملين في المجال الإغاثي.