في أجواء مشحونة بالحزن والغضب، ودّعت محافظة شبوة اليوم الجمعة الموافق 25 يوليو 2025، شهيدها ياسين سعيد بلعيد الخليفي، الضحية التي أزهقت روحه في جريمة تقطع بشعة هزت ضمير المحافظة، وأثارت موجة استنكار واسعة، مع مطالبات عاجلة بملاحقة الجناة وإنزال أقصى العقوبات بهم.

موكب جنائزي يطالب بالعدالة

انطلق موكب التشييع من جامع النور بمدينة عتق، حاضرة المحافظة، متوجهاً إلى مقبرة جول العاض، تحت وطأة مشاعر الفقد والأسى، وسط حضور رسمي وشعبي لافت ضم:

• ممثلين عن السلطة المحلية برئاسة المحافظ.

• قيادات أمنية وعسكرية.

• مشائخ وأعيان من مختلف مديريات شبوة.

• حشود غفيرة من المواطنين الذين توافدوا من مناطق متفرقة، حاملين الأعلام واللافتات التي تطالب بـ"العدالة للشهيد" و"إعدام القتلة".

جريمة مروّعة تثير الغضب

أثارت تفاصيل الجريمة التي راح ضحيتها الخليفي صدمة عامة، حيث تعرّض للقتل بطريقة وحشية، مما دفع عائلته وأهالي شبوة إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر النائب العام والمحافظة، مطالبين بـ:

1. الإسراع في كشف ملابسات الجريمة.

2. إحالة الجناة إلى القضاء دون تأخير.

3. تطبيق عقوبة الإعدام بحق مرتكبي الجريمة.

مسؤولون يعدون بالقصاص

في تصريحات لوسائل الإعلام، أكد محافظ شبوة أن "القضية تتابع على أعلى مستوى"، مشيراً إلى أن الجهات الأمنية حققت تقدماً في التحقيقات، فيما وعد النائب العام بـ"محاكمة عادلة تليق بدم الشهيد".

رثاء وتضامن

تداول نشطاء على منصات التواصل صوراً للشهيد وهو في مقتبل العمر، مع هاشتاغات مثل: #ياسين_يستحق_العدالة و#شبوة_تطالب_بالقصاص، بينما نشر مثقفون وكتاب كلمات رثاء عبّروا فيها عن "خسارة إنسانية لا تعوّض".

مع انتهاء مراسم الدفن، تبقى قضية الشهيد ياسين الخليفي اختباراً حقيقياً لجدية الجهود الرسمية في مواجهة الجريمة، بينما يترقب أهالي شبوة تحركات القضاء والأمن، عاقدين الأمل على أن ينالوا حقهم كاملاً، حتى لا تذهب دماء الأبرياء هدراً.