”بعد عرض الوزير لـ”إنجازاته”.. كهرباء عدن تنطفئ 14 ساعة: مواطنون يسخرون من تقارير ”التحسين الوهمي” - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”بعد عرض الوزير لـ”إنجازاته”.. كهرباء عدن تنطفئ 14 ساعة: مواطنون يسخرون من تقارير ”التحسين الوهمي” - كورة نيوز, اليوم الخميس 24 يوليو 2025 12:39 صباحاً

في مشهد بات مألوفًا يعكس حالة الإحباط العام من تردي البنية التحتية في العاصمة المؤقتة عدن، أثار تقرير قدمه وزير الكهرباء أمام مجلس الوزراء، يوم أمس، سخرية واسعة بين المواطنين، بعد أن تزامن مع تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي في أحياء متعددة من المدينة.

وأوضح الصحفي اليمني معاذ نصر، في تغريدة لاذعة على منصات التواصل الاجتماعي، أن الوزير عرض تقريرًا مفصلاً أمام مجلس الوزراء، تحدث فيه عن "الجهود الجبارة" التي تبذلها وزارة الكهرباء لتحسين خدمة الكهرباء في العاصمة عدن، و"الاستراتيجيات الطموحة" الرامية إلى تقليل فترات انقطاع التيار، وتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين.

لكن واقع الحال، وفق نصر، كان "أصدق وأقسى من أي تقرير حكومي". فقبل عرض التقرير، كانت جداول توزيع الكهرباء في أغلب أحياء عدن تُنفّذ بنظام ساعتين تشغيل مقابل ثماني ساعات انقطاع. أما بعد عرض الوزير لـ"إنجازاته"، فقد ارتفع معدل الانقطاع إلى 12 ساعة، بل وتخطى الـ14 ساعة في مناطق مثل خور مكسر والمعلا والتواهي، حيث بات التيار يظهر لفترة قصيرة جدًا، لا تكفي أحيانًا لشحن الهاتف أو تشغيل ثلاجة.

وعلّق نصر بسخرية مركّبة: "إذا كانت هذه هي نتائج عرض 'الجهود'، فننصحكم – من باب الحرص على ما تبقى من رضا المواطنين – بعدم عرض أي تقرير في الاجتماعات القادمة... لأن الكهرباء كل ما شفتك تقرير الوزير، انطفت أكثر!"

وأضاف: "الناس تعيش في ظلام دامس، والمولدات الخاصة تستنزف دخل الأسر، وفواتير الكهرباء تزداد، بينما الجودة تنعدم. وفي القاعات المكيفة، يُعرض تقرير عن 'تحسن ملحوظ'! هل نحن في واقع واحد؟"

التغريدة أثارت موجة تفاعل واسعة على وسائل التواصل، حيث تداولها آلاف النشطاء تحت وسوم مثل #عدن_تختنق و**#كهرباء_اليمن** و**#الله_المستعان**، مع تعليقات تندّد بانفصال الخطاب الرسمي عن معاناة الناس، وتصف التقارير الحكومية بـ"الوهمية" و"المنفكة عن الواقع".

وتشهد عدن، منذ سنوات، أزمة كهرباء مزمنة، تتفاقم في فصل الصيف، بسبب نقص الوقود، وضعف الصيانة، وفساد في إدارة المؤسسات الكهربائية، بالإضافة إلى تداعيات الحرب والانقسام المؤسسي. ورغم تكرار الوعود بتحسين الخدمة، واعتماد خطط طموحة، يبقى المواطنون يعانون من انقطاعات متواصلة، وارتفاع فاحش في تكلفة الكهرباء عبر المولدات الخاصة.

وأكد مراقبون أن استمرار تقديم تقارير إيجابية في ظل تدهور ملموس في الخدمات، لا يُسهم فقط في فقدان الثقة بالمؤسسات، بل يُشعر المواطن بالاستخفاف بمعاناته. وطالبوا بمحاسبة حقيقية، وشفافية في إدارة ملف الكهرباء، ووقف ما وصفوه بـ"ثقافة العروض دون نتائج".

في المقابل، دعا نصر في ختام تغريدته إلى التوقف عن "تأثيث الاجتماعات بتقارير لا تنفع"، مؤكدًا أن "الضوء الوحيد الذي نحتاجه ليس في العروض التقديمية، بل في شوارعنا وبيوتنا".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق