قالت جماعة الحوثي التابعة لإيران، إن الأمم المتحدة بتجاهل اعتراضاتها المتكررة على آلية التحقق والتفتيش المعمول بها في موانئ الحديدة، واصفة الإجراءات الأممية الأخيرة بأنها "تصعيد خطير".

وقال القيادي في الجماعة، جمال عامر، المعيّن من الحوثيين في منصب "وزير الخارجية" بحكومتهم غير المعترف بها، إن الآلية الجديدة التي تشمل "تفتيشًا ماديًا كاملاً لكل سفينة وفتح كل حاوية على حدة، ومنع دخول أي شحنة دون وثائق مكتملة"، تمثل ما وصفه بـ"انتهاك لسيادة اليمن"، حسب تعبيره.

وطالب عامر بإلغاء هذه الإجراءات التي وصفها بـ"التعسفية"، مؤكدًا أن حكومته وجهت رسائل عدة إلى الأمم المتحدة دون أن تتلقى أي رد حتى الآن. ولم يصدر تعليق فوري من البعثة الأممية على تصريحات الجماعة الحوثية.

وفي سياق متصل، رصد سكان محليون في العاصمة صنعاء، يوم الإثنين، تحركات جوية غير معتادة في مطار صنعاء الدولي، الذي لا يزال خارج الخدمة منذ تعرضه لغارات إسرائيلية قبل نحو شهرين. وشوهدت خمس طائرات شحن كبيرة تهبط وتقلع من المطار في أوقات مختلفة من اليوم ذاته، ما أثار تساؤلات واسعة حول طبيعة هذه الرحلات ووجهتها وحمولة الطائرات، وسط غياب أي توضيح رسمي من الأمم المتحدة أو التحالف.

ويأتي ذلك في ظل تصاعد الجدل بشأن الدور الأممي في اليمن، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، حيث تتهم منظمات محلية الجماعة بتوظيف المطارات والموانئ لأغراض غير إنسانية، مستغلة الغطاء الأممي.