”آخر نفس في المستشفى الجمهوري بحجة: رحلة مجهولة انتهت بلا هوية” - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”آخر نفس في المستشفى الجمهوري بحجة: رحلة مجهولة انتهت بلا هوية” - كورة نيوز, اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 09:03 مساءً

شهدت مديرية بني قيس في محافظة حجة، صباح اليوم، حادثة مأساوية عُثر خلالها على شخص في حالة صحية حرجة، دون أن تكون له أي وثائق تُعرف هويته، ما أثار مخاوف من مجهولية الواقعة وملابساتها.

ووفق مصادر محلية، فقد عُثر على الشخص المجهول الهوية في أحد المواقع العامة بالمديرية، حيث أبلغ المواطنون الجهات الصحية المحلية، فتم على الفور نقله إلى المركز الصحي في بني قيس لتلقي الإسعافات الأولية.

لكن نظراً لتفاقم حالته الصحية، وخطورة وضعه، جرى اتخاذ قرار بنقله فوراً إلى المستشفى الجمهوري في مدينة حجة، أحد أكبر المراكز الطبية في المحافظة، لتلقي العلاج المتخصص.

إلا أن الجهود الطبية، رغم سرعتها وكفاءتها، لم تفلح في إنقاذ حياته. وأفادت مصادر طبية في المستشفى الجمهوري أن المريض فارق الحياة بعد وقت قصير من وصوله، نتيجة تدهور حاد في وظائف الجسم الحيوية، يُرجّح أن يكون ناتجاً عن إصابات جسدية أو مضاعفات صحية لم تُكتشف بدقة في ظل غياب المعلومات عن حالته الصحية السابقة.

وقد تم نقل جثمان المتوفى إلى ثلاجة الموتى في المستشفى الجمهوري، في انتظار الإجراءات الرسمية المتعلقة بالتشريح والتحقيق الطبي، بينما باشرت الأجهزة الأمنية في المحافظة إجراءاتها التحقيقية العاجلة لكشف هوية المتوفى، وتحديد ملابسات الواقعة بدقة.

وأكد مصدر أمني أن فرق التحقيق تعمل على جمع الأدلة، واستجواب الشهود، وفحص مسرح الحادث، إلى جانب التنسيق مع المراكز الصحية والمجتمعية في محاولة للتعرف على هوية الشخص أو أي معلومات قد تساعد في كشف خلفيته.

وتأتي هذه الحادثة في ظل تزايد حالات العثور على أشخاص مجهولين الهوية في مناطق متفرقة من محافظة حجة، ما يُظهر حجم التحديات الإنسانية واللوجستية التي تواجهها المؤسسات الصحية والأمنية في التعامل مع مثل هذه الحالات، خاصة في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد، من تدهور في البنية التحتية، ونقص في وسائل التشخيص والتوثيق، وصعوبات في التواصل بين المناطق النائية والمركز.

وأثارت الواقعة مطالبات من نشطاء محليين وناشطين في المجال الإنساني بضرورة تعزيز آليات التعرف على المفقودين والمجهولين، ودعم المستشفيات بالمعدات التشخيصية، وتفعيل سجلات الهوية، إلى جانب تكثيف الدورات التوعوية للمجتمعات المحلية حول كيفية التعامل مع الحالات الطارئة.

ويُذكر أن محافظة حجة شهدت في الأشهر الماضية عدداً من الحوادث المشابهة، كان آخرها العثور على جثامين في مناطق جبلية، ما يعكس الحاجة الملحة إلى تدخلات عاجلة من قبل الجهات المختصة لحماية حياة المواطنين، وضمان التعرف على المفقودين، وحفظ كرامة المتوفين، خصوصاً في ظل غياب وثائق رسمية أو شبكات دعم عائلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق