أثار سائق دراجة نارية متهور موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن دهس طفلة صغيرة أمام إحدى المدارس الأهلية في العاصمة صنعاء، في مشهد وثّقته كاميرات المراقبة وأثار صدمة واستياء الرأي العام.

وتداول ناشطون مقطع فيديو يُظهر لحظة الحادث، حيث قام سائق الدراجة النارية، المعروف محليًا بـ"المتر"، بتجاوز غير قانوني من الجهة اليمنى، دون التمهل أو الالتفات لوجود باص متوقف أمام المدرسة، ما أدى إلى دهس الطفلة التي كانت تمر بالقرب منه.

الحادثة سلطت الضوء مجددًا على فوضى قيادة الدراجات النارية في العاصمة، ودفعت ناشطين ومواطنين للمطالبة بإجراءات صارمة بحق السائقين المتهورين، بما في ذلك سحب رخص القيادة، وإلزام سائقي الدراجات باتباع قواعد المرور، وفرض رقابة أمنية فعالة للحد من الحوادث المتكررة.

وأكد ناشطون أن استمرار مليشيا الحوثي في منح تصاريح تشغيل لسائقي الدراجات النارية دون تأهيل أو تدريب كافٍ، يفاقم من حجم المخاطر على الطرقات، مشيرين إلى أن الهدف من تلك التصاريح هو تحصيل الجبايات والضرائب السنوية من أصحاب الدراجات، دون اعتبار للسلامة العامة.

وتزايدت في الآونة الأخيرة حوادث الدهس المرتبطة بالدراجات النارية، في ظل غياب قوانين رادعة وإجراءات صارمة تلزم السائقين بالانضباط المروري، ما يُنذر بمزيد من الكوارث إذا لم يتم التدخل العاجل من الجهات المختصة.