استشهاد طفلة في غزة جوعًا.. وتصعيد إسرائيلي بالضفة - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
استشهاد طفلة في غزة جوعًا.. وتصعيد إسرائيلي بالضفة - كورة نيوز, اليوم الأحد 20 يوليو 2025 03:03 مساءً

استشهدت الطفلة الفلسطينية رزان أبو زاهر، البالغة من العمر أربعة أعوام، نتيجة مضاعفات حادة ناجمة عن سوء التغذية والجوع، وذلك بحسب ما أعلنته مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة غزة. المأساة تأتي كوجه صارخ لمعاناة المدنيين في القطاع، الذين يعيشون تحت وطأة حصار خانق وظروف إنسانية مأساوية تفتك بالأطفال أولاً.

وأكدت التقارير الطبية أن الطفلة رزان لم تتلقَّ الغذاء الكافي لفترة طويلة، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية تدريجيًا، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بمضاعفات خطيرة في وظائف جسمها الضعيف.

شهداء آخرون في غارات إسرائيلية فجراً

وفي سياق متصل، استشهد ستة فلسطينيين فجر اليوم الأحد نتيجة غارات جوية عنيفة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة وعدد من المناطق الشمالية في القطاع. وشهدت أحياء متفرقة دمارًا كبيرًا وسط حالة من الرعب والخوف بين سكان المناطق المستهدفة، خصوصًا النساء والأطفال.

وتُعد هذه الهجمات جزءًا من حملة تصعيد متواصلة تنفذها قوات الاحتلال ضد المدنيين في غزة، مستهدفة البنية التحتية والسكان على حد سواء، مما يزيد من تردي الأوضاع الإنسانية المتدهورة أصلًا.

حواجز عسكرية تشل حركة الفلسطينيين في الضفة

وفي الضفة الغربية، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها العسكرية، حيث نصبت عدة حواجز مفاجئة على مداخل القرى الواقعة جنوب محافظة بيت لحم وغربها. وتمركزت هذه الحواجز تحديدًا عند مداخل قرى جورة الشمعة، ووادي فوكين، وحوسان، ما تسبب في عرقلة حركة المواطنين ومنعهم من الوصول إلى أعمالهم ومنازلهم بسهولة.

كما أقيم حاجز آخر عند مدخل منطقة عش غراب شرق بيت لحم، حيث قامت القوات بتفتيش المركبات والتدقيق في هويات المارة، مما أدى إلى ازدحام خانق وتأخير تنقل السكان.

اقتحام بلدة الخضر واستمرار التصعيد الأمني

اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الخضر جنوب محافظة بيت لحم، وتمركزت في أحيائها السكنية وسط حالة من التوتر والخوف بين السكان. ورغم عدم تسجيل حالات اعتقال خلال هذا الاقتحام، إلا أن الوجود العسكري المكثف في البلدة أثار حالة من القلق الدائم بين الأهالي.

ويعكس هذا التحرك استمرار سياسة التصعيد التي ينتهجها الاحتلال في مناطق الضفة الغربية، والتي تستهدف تقويض الاستقرار اليومي وتعطيل حياة المواطنين بشكل متعمد.

تصعيد ممنهج يعمّق المعاناة الفلسطينية

تشهد محافظة بيت لحم وغيرها من محافظات الضفة الغربية تصعيدًا ممنهجًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، يتمثل في التوسع بالحواجز العسكرية، والاقتحامات الليلية، وتضييق الخناق على الفلسطينيين في حياتهم اليومية.

ويأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه قطاع غزة انهيارًا إنسانيًا بسبب الحصار، ما أدى إلى استشهاد الطفلة رزان نتيجة الجوع. في ظل هذا الواقع المرير، تتزايد الدعوات الدولية لضرورة التدخل العاجل ورفع الحصار، وإنهاء الانتهاكات التي تهدد حياة الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء.

يواجه الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية تصعيدًا عسكريًا متصاعدًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بلغ ذروته باستشهاد طفلة بريئة جوعًا. ومع تزايد أعداد الشهداء، وتدهور الظروف الإنسانية، يبدو أن صمت المجتمع الدولي يُضاعف من آلام شعب محاصر يعيش بين نيران الطائرات وجدران الحصار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق