ترامب يأمر بنشر وثائق جديدة في قضية إبستين وسط ضغوط شعبية متصاعدة - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب يأمر بنشر وثائق جديدة في قضية إبستين وسط ضغوط شعبية متصاعدة - كورة نيوز, اليوم السبت 19 يوليو 2025 03:03 مساءً

أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليمات مباشرة إلى وزارة العدل تطالب بكشف وثائق جديدة تتعلق بقضية رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، المتهم في قضايا اعتداء جنسي والاتجار بالبشر. وجاء إعلان ترامب بعد موجة ضغوط من قواعده الشعبية، التي طالبت بالمزيد من الشفافية بشأن القضية المثيرة للجدل.

وأكد ترامب عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أنه طلب من المدعية العامة بام بوندي التقدم بطلب رسمي إلى المحكمة للإفراج عن شهادات هيئة المحلفين الكبرى، التي من شأنها أن تكشف عن معلومات حساسة في القضية.

جدل قانوني حول صلاحيات ترامب

رغم إعلان ترامب، فإن المسألة القانونية لا تزال غير محسومة، إذ أن مثل هذا النوع من الوثائق لا يُفرج عنه عادة إلا بقرار قضائي صريح. ولا تزال هناك شكوك حول مدى قدرة الرئيس على تنفيذ الأمر دون تدخل السلطة القضائية، خاصة في ظل حساسية هذه الوثائق وما قد تحتويه من أسماء لشخصيات بارزة.

وفي تعليق سريع، قالت بام بوندي: "نحن جاهزون للمطالبة قضائيًا برفع السرية عن هذه الوثائق"، مشيرة إلى أن الإجراءات القانونية تمضي في الاتجاه الصحيح.

ترامب يرد على اتهام "رسالة فاضحة"

في سياق متصل، هاجم ترامب صحيفة وول ستريت جورنال، بعد أن نشرت تقريرًا يزعم وجود رسالة تحمل اسمه أُرسلت إلى إبستين في عام 2003، وتضم رسمًا لامرأة عارية وتعليقات ذات طابع خادش. وقد وصف ترامب هذه الرسالة بأنها "ملفقة"، مؤكدًا: "ليست كلماتي ولا أسلوبي، وأنا لا أرسم صورًا".

وتنسب الصحيفة مصدر الرسالة إلى غيسلين ماكسويل، شريكة إبستين، التي أُدينت عام 2021 بتهم تتعلق بمساعدته في الاتجار الجنسي بالقاصرات، وحُكم عليها بالسجن عشرين عامًا.

الغضب الجماهيري وتراجع الوعود

يأتي تحرك ترامب بعد تصاعد الغضب بين مؤيديه بسبب ما اعتبروه تراجعًا من بوندي عن وعود سابقة بكشف أسماء "متورطين بارزين" ضمن قائمة سرية ارتبطت بإبستين. وأثار ذلك موجة غضب بين نشطاء اليمين الأمريكي الذين طالبوا باستقالة بوندي بعد "خيبة الأمل" التي سببتها.

وقد حاول ترامب تهدئة الوضع من خلال التعهد بمواصلة الضغط لكشف مزيد من الوثائق، مؤكدًا أن الحقائق يجب أن تُكشف للجمهور، بما في ذلك سجلات الرحلات الجوية الخاصة بإبستين وزواره إلى جُزره المثيرة للجدل.

إبستين وقائمة المتورطين المحتملة

على مدار سنوات، ارتبط اسم إبستين بشبكة علاقات واسعة مع شخصيات سياسية وفنية واقتصادية من الصف الأول، منهم الأمير أندرو وبيل كلينتون ومايكل جاكسون، ما أدى إلى إثارة شبهات حول احتمال تورط شخصيات نافذة في جرائم جنسية. وقد تم بالفعل رفع السرية عن وثائق سابقة في عام 2006 في فلوريدا، غير أنها لم تتضمن ما يعتبره المتابعون "الأسماء الكبيرة".

ورغم أن بوندي صرّحت مؤخرًا بعدم وجود "قائمة عملاء" صريحة، إلا أن التسريبات والتكهنات بشأن وثائق الرحلات والمراسلات لا تزال تغذي نظريات المؤامرة، خاصة بعد وفاة إبستين الغامضة في زنزانته عام 2019، والتي وُصفت رسميًا بالانتحار، بينما يشكك كثيرون في الرواية الرسمية.

هل يكشف ترامب "الأسماء المحظورة"؟

يبقى السؤال الأهم: هل يستطيع ترامب تنفيذ وعده بكشف كل الوثائق؟ وهل يتضمن ذلك بالفعل أسماء سياسية وفنية قد تهز الرأي العام الأمريكي والعالمي؟ الإجابة لم تتضح بعد، لكن المؤكد أن ترامب يضع هذا الملف على رأس اهتماماته، ليس فقط بسبب ضغط مؤيديه، بل ربما أيضًا كأداة ضغط انتخابية في السباق الرئاسي المقبل.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يأمر بالكشف عن وثائق جديدة في قضية جيفري إبستين، وسط جدل متصاعد بشأن الرسائل المنسوبة إليه والضغوط الشعبية للكشف عن "قائمة المتورطين". وفيما تتحرك وزارة العدل قانونيًا لطلب رفع السرية، تبقى التساؤلات مفتوحة حول الأسماء المحتملة، ومدى تأثير هذا الملف الشائك على المشهد السياسي الأمريكي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق