كشفت وثيقة رسمية عن قيام جماعة الحوثي بتحويل السكن الخيري "سنان أبو لحوم"، المخصص لطلاب جامعة صنعاء، إلى مصدر جباية جديد يُثقل كاهل الطلبة، في انتهاك واضح لهدف إنشاء السكن الذي وُجد لمساندة الطلاب المحتاجين.

وبحسب الوثيقة، فرضت سلطات الجماعة رسوماً تصل إلى 31 ألف ريال يمني على الطالب الواحد مقابل التسكين، في حين اضطر أحد الطلاب إلى دفع 36,500 ريال، شملت رسوم التسكين، بطاقة تعريف، نظافة، سحب عهدة، وغسيل بطانيات. وتأتي هذه الإجراءات في وقتٍ يعاني فيه غالبية طلاب الجامعة من ظروف معيشية صعبة.

وأفاد طلاب مقيمون في السكن أن الرسوم ارتفعت من 16 ألف ريال إلى أكثر من الضعف، بالإضافة إلى فرض مبالغ تعسفية تحت مسميات "مخالفات"، دون أي لوائح قانونية واضحة، ما اعتبروه ابتزازًا منظمًا واستغلالاً لحاجتهم، وتحويلاً للسكن الخيري إلى مشروع تجاري خاص بقيادات الجماعة.

وطالب الطلاب الجهات المعنية، والمنظمات الحقوقية، بالتحرك العاجل لوقف تغوّل الحوثيين على المرافق الخيرية، ومنعهم من نهب المساعدات المخصصة للفئات الأشد حاجة، داعين إلى إعادة السكن إلى مساره الإنساني والتعليمي الذي أُنشئ من أجله.