توفي الشاب محمد عبده حسين النويرة، مساء الخميس، متأثرًا بمضاعفات لدغة أفعى سامة، بعد رحلة علاج شاقة استمرت لأكثر من أسبوعين، تنقل خلالها بين عدد من المستشفيات الحكومية في العاصمة صنعاء، والتي رفضت استقباله بحجة خطورة حالته، ما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي ووفاته في وقت لاحق.

وكان الشاب محمد قد تعرّض للدغة أفعى سامة في إحدى قرى مديرية بني سعد، بمحافظة المحويت، وتم إسعافه في البداية إلى مركز المديرية، ثم إلى المحافظة، قبل أن يُنقل إلى مستشفيات العاصمة صنعاء، ومنها مستشفى الثورة والجمهوري، إلا أن تلك المستشفيات امتنعت عن استقباله، بدعوى أن حالته "حرجة وقد تكون مصابة بعدوى بكتيرية"، وتستلزم العزل.

وبعد تأخر حالته الصحية بشكل خطير، تم قبوله في مستشفى 22 مايو بضلاع شملان، بعد وساطات واتصالات، حيث أدخل العناية المركزة، لكن السم كان قد أحدث أضرارًا كبيرة، وأدى إلى وفاته لاحقًا.

أفاد الأطباء الذين تابعوا حالته بأن نوع السم الذي تعرّض له "نادر وخطير للغاية"، مشيرين إلى احتمال تطور أنواع جديدة من الحشرات أو الزواحف السامة في بعض مناطق الأرياف، وهو ما يتطلب استعدادًا طبيًا واستجابة أسرع لمثل هذه الحالات.

من جانبهم، عبّر أهالي الفقيد عن غضبهم واستيائهم من تعاطي المستشفيات الكبرى مع الحالات الطارئة، متسائلين عن الدور المفترض لهذه المنشآت في إنقاذ الأرواح، لا سيما في ظل تكرار رفض استقبال الحالات الحرجة.