دراسة حديثة نُشرت في مجلة Frontiers in Psychology تكشف أن تناول الجبن قبل النوم قد يزيد من فرص رؤية الكوابيس، وقد استطلع الباحثون عادات النوم، لا سيما الأحلام، وقارنوها بأنماط الأكل، وأكد الخبراء أن حدة الكوابيس تزداد مع تفاقم أعراض عدم تحمل اللاكتوز، وذلك وفقًا لموقع nbcnews

الدراسة قدمت بعض التوضيحات بشأن العوامل المؤثرة على “الأحلام المرتبطة بالطعام”، أي كيف يمكن للأطعمة أن تؤثر على الأحلام

توري نيلسن، أستاذ الطب النفسي بجامعة مونتريال وأحد المشاركين في تأليف الدراستين، صرح قائلًا: “في دراسة سابقة، كان الناس يلقون باللوم على الجبن فيما يخص أحلامهم المزعجة، وأعتقد أننا توصلنا لإجابات أفضل في هذه الدراسة”

شارك في الدراسة ما يزيد قليلًا عن 1000 شخص، وأفاد الذين يعانون من أعراض معوية حادة نتيجة عدم تحمل اللاكتوز بأن كوابيسهم كانت أقوى، وذلك بناءً على تكرارها، ومستوى الضيق الناتج عنها، ومدى تأثيرها على الأنشطة اليومية، بالإضافة إلى مدة استمرار هذه الكوابيس على مدار أشهر

أرجع المشاركون في الغالب كوابيسهم المزعجة إلى منتجات الألبان والحلويات، وأشار الباحثون والخبراء إلى وجود تفسيرات منطقية لتفسير تسبب تناول وجبة غنية بالجبن قبل النوم في حدوث كوابيس مزعجة

نيلسن أشار إلى أن أعراض القلق المصاحبة لعدم تحمل اللاكتوز قد تزيد من احتمالية حدوث الكوابيس، بينما صرحت ماري بيير سانت أونج، مديرة مركز التميز لأبحاث النوم والإيقاع اليومي في المركز الطبي إيرفينج بجامعة كولومبيا، بأن اضطرابات النوم الناتجة عن مشاكل الجهاز الهضمي قد تفسر هذه العلاقة

سانت أونج أضافت: “إذا كنت تعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي، فقد يكون ذلك مسؤولًا عن الكثير من اضطرابات النوم التي تحدث، والتي بدورها قد تكون مرتبطة بأحلام مختلفة”

باتريك ماكنمارا، الأستاذ المشارك في علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة بوسطن تشوبانيان وأفيديسيان، والمتخصص في دراسة الدماغ والنوم، أوضح أن تناول أطعمة تثير عدم تحمل اللاكتوز قد يتسبب في “استيقاظات دقيقة” تؤثر سلبًا على جودة النوم، مما يؤدي إلى كوابيس أكثر حدة

الخبراء أضافوا أنه بإمكان الأفراد مراجعة أنظمتهم الغذائية واتخاذ قرارات واعية بشأن التعديلات الضرورية، وهي تدخلات لا تتطلب بالضرورة استشارة طبية