أشاد القبطان وليد جودة، الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر بالقاهرة، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير المنظومة الإعلامية، مؤكدًا أن هذه التوجيهات تمثل تحركًا وطنيًا مهمًا نحو إعلام قادر على مواكبة متغيرات العصر، ودعم جهود الدولة في بناء وعي مجتمعي راسخ.

المؤتمر: تطوير الإعلام ضرورة استراتيجية لتعزيز الوعي ومواكبة المتغيرات

وأكد وليد جودة في تصريحات له اليوم، أن الإعلام ليس مجرد أداة لنقل الأخبار، بل هو خط الدفاع الأول عن الهوية الوطنية، وسلاح استراتيجي في مواجهة حملات التضليل وحروب الجيلين الرابع والخامس التي تستهدف النيل من استقرار الدولة المصرية.

وأضاف أن عملية التطوير يجب أن تنطلق من الاستثمار في العنصر البشري، من خلال برامج تدريب وتأهيل متخصصة، وفتح المجال أمام الطاقات الشابة القادرة على الإبداع، مع الحفاظ على الخبرات الإعلامية المخضرمة التي تمثل ركيزة أساسية في نقل التجارب وصناعة المهنية.

وأشار الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر بالقاهرة إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب بنية إعلامية حديثة ومحتوى احترافي قادر على المنافسة إقليميًا ودوليًا، فضلًا عن إنشاء آليات مؤسسية للتواصل السريع والشفاف بين الأجهزة التنفيذية والمؤسسات الإعلامية، لضمان إمداد الرأي العام بالمعلومة الدقيقة في وقتها.

وفي نفس السياق، كشف أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، عن أبرز ما دار خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي بقيادات الإعلام، والذي استمر نحو ثلاث ساعات، مؤكدًا أن اللقاء تناول قضايا محلية وإقليمية ودولية، واستعرض رؤية الرئيس تجاه مختلف الملفات.

المسلماني: الرئيس السيسي شدد على استيعاب المعارضة وضرورة إصلاح الوسط الإعلامي تدريجيًا

وأوضح المسلماني، في تصريحات لنشرة التاسعة على القناة الأولى، أن الرئيس أكد أن استيعاب المعارضة السياسية في مصر أمر مطلوب ومهم، مع ضرورة احتضان كافة الآراء واحترام الرأي الآخر، مشددًا على أن الدولة تسعى إلى بناء شعب مثقف وواعٍ.

وأشار رئيس الهيئة الوطنية للإعلام إلى أن الرئيس حذّر من خطورة انخراط بعض الإعلاميين في ملاحقة "التريند"، معتبرًا أن ذلك قد يهدد بتدمير الأمة، مؤكدًا أن الأولوية يجب أن تكون لمصلحة الوطن تحت شعار "الأمة أولًا وليس التريند أولًا".