أكد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، أمس، أن بلاده ستمنع إنشاء ما وصفه بـ»الممر الأمريكي» في القوقاز (ممر زنجزور)، معتبرًا أنه «يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي ويغيّر الخريطة الجيوسياسية للمنطقة».ووصف ولايتي الحديث عن إمكانية «استئجار ممر زنجزور» بأنه «سذاجة سياسية»، مشبّهًا ذلك بمحاولة استئجار قناة بنما، وفقا لوكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية.

وفي الشأن الإقليمي، شدد ولايتي على رفض إيران القاطع لأي مساع لنزع سلاح «حزب الله» اللبناني، مؤكدًا أن «الحزب بات أقوى من أي وقت مضى، ويظل القوة الأساسية في حماية لبنان وأمنه».

كما أشار إلى أن «إيران والعراق يتفقان على ضرورة الإبقاء على «الحشد الشعبي» باعتباره عنصرًا أساسيًا في حماية العراق واستقراره».

وحول اليمن، قال ولايتي إن هذا البلد يعد جزءًا من محور المقاومة، ويواجه محاولات أمريكية وإسرائيلية للهيمنة على مضيق باب المندب»، مؤكدًا أن «قوى المقاومة في المنطقة أصبحت أكثر تماسكًا وصلابة رغم الضغوط والتهديدات».

وسيُعرف الممر، الذي يمر قرب الحدود الإيرانية، باسم «طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين» (زنجزور)، ويعمل وفق القانون الأرميني.

ويمنح الاتفاق واشنطن السيطرة على تطوير ممر «زنغزور» الإستراتيجي في جنوب القوقاز.

ويهدف المشروع إلى «تعزيز الاتصال الإقليمي ودعم التعاون الاقتصادي بين الدول المعنية».

من جهتها، أكدت الخارجية الإيرانية، أن طهران ستعمل بكل الوسائل على إفشال هذا المشروع، وحذّرت من «أي تدخل أجنبي بالقرب من حدودها يمكن أن يقوّض أمن المنطقة واستقرارها الدائم».