نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صرخة فرانشيسكا لدعم القضية الفلسطينية: ما يحدث في غزة قمع ممنهج لا صراع… وآن أوان المقاطعة العالمية - كورة نيوز, اليوم السبت 9 أغسطس 2025 05:12 مساءً
أطلقت المحامية الإيطالية الشهيرة فرانشيسكا ألبانيز، المفوضة بحقوق الإنسان في وكالة الأونروا بالأمم المتحدة، صرخة مدوية في وجه المجتمع الدولي، مؤكدة أن إعلان إسرائيل احتلال غزة عسكريًا يمثل جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، وامتدادًا لسلسلة جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوى استعمارية عبر التاريخ.
الاحتلال… جريمة حرب لا تسقط بالتقادم
كما أكدت ألبانيز، من خلال تصريحاتها ،أن القرار الإسرائيلي الأخير هو محاولة لترسيخ احتلال غير قانوني، وتقويض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، محذرة من أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى اتساع دائرة العنف والتطرف، ويهدد استقرار المنطقة والعالم.
من التاريخ إلى الحاضر… إرث الإبادة مستمر
وكشفت المحامية الايطاليه من خلال تصريحات رصدها تحيا مصر، أن ما يتعرض له الفلسطينيون اليوم وما شهدته شعوب أخرى عبر التاريخ، مثل المواطنين الأصليين في أستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة الأمريكية، الذين تعرضوا للإبادة الجماعية على يد القوى الأوروبية الاستعمارية. وأكدت أن المدهش والمخزي أن هذا النمط من الجرائم لا يزال مستمرًا في عام 2025، مضيفة: "ما يحدث في فلسطين ليس استثناءً، بل هو ميراث استعماري طويل من القمع الممنهج".
ليست صراعًا… بل قمع ممنهج
أوضحت ألبانيز، صاحبة كتاب "اللاجئون الفلسطينيون في القانون الدولي"، أن معاناة الشعب الفلسطيني تتجاوز أي توصيف تقليدي للنزاعات، فهي ليست صراعًا بين طرفين متكافئين، بل قمع مستمر منذ أكثر من مئة عام، شهد خلاله الفلسطينيون أشكالًا متعددة من التهجير والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. وأكدت أن معرفتها الدقيقة بهذه المآسي تأتي من عملها الميداني والدفاع المباشر عن حقوق الإنسان.
دعوة إلى التعاون والمقاطعة
شددت المفوضة الأممية، على أن الفلسطينيين لا يستطيعون الصمود وحدهم، داعية إلى مزيد من التعاون الدولي الفعّال لدعم قضيتهم العادلة، ووقف الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري للاحتلال. وطالبت بضرورة مقاطعة الشركات التي تتربح من معاناة الفلسطينيين، قائلة: "انظروا إلى الأماكن التي تقضون فيها عطلاتكم، وإلى ما تشترونه… كل قرار استهلاكي يمكن أن يكون دعمًا أو خذلانًا لفلسطين".
المجتمع الدولي أمام اختبار الضمير
حذرت ألبانيز من أن صمت المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات الجسيمة يجعل القوى الكبرى شريكة فيها، مشيرة إلى أن هذا التخاذل قد يشعل أزمة إقليمية أوسع.
وأشادت بالدبلوماسية المصرية التي تواصل الضغط في المحافل الدولية لوقف العدوان، لكنها شددت على أن التحرك الفردي والشعبي له دور حاسم في صناعة التغيير.
اختتمت فرانشيسكا ألبانيز تصريحاتها بالتأكيد على أن العدالة قد تغيب لكنها لا تموت، وأن الشعب الفلسطيني سيبقى صاحب الحق والأرض مهما طال الزمن، داعية كل إنسان حر إلى أن يجعل دعمه لفلسطين موقفًا يوميًا ملموسًا، يبدأ من قرارات الشراء والسفر، ولا ينتهي إلا بعودة الحقوق كاملة.
0 تعليق